تشتهر محافظة دمياط، بعدد من المساجد الآثرية ذات التراث الفريد مثل عمرو بن العاص، والرضوانية، والمعينى، والحديدى، إلا أنها تعانى بسبب الاهمال على الرغم من إعادة ترميمها بتكلفة 66 مليون جنيه عام 2007 . ويعد مسجد زاوية الرضوانية، ضمن المساجد الثلاثة المسجلة بالآثار بمدينة دمياط، وشيد المسجد والمدرسة في عصر الناصر قلاوون، ويعد تحفة معمارية أثرية، إلا أنه يعانى من ارتفاع نسبة الرطوبة وحدوث العديد من التصدعات والشروخ في جدرانه. وهى واحد من المساجد الأثرية الإسلامية بدمياط، ويرجع تاريخ بنائه إلى ما قبل عام 1039ه، حيث جدد على يد رضوان جوربجى عام 1039ه. وتتكون الزاوية من أيونات متقابلة على نظام المدارس، إما القسم الشرقى والغربى فيعلوهما سقف خشبى مزخرف، والقبة مقامة على 4 أعمدة ويصل ارتفاعها إلى حوالى 20 مترًا، وهو الطراز المتبع فى العصر المملوكى. من جانبه قال الدكتور رضا رمضان، مدير إدارة الآثار الإسلامية بدمياط، أن آخر عملية تطوير شهدها المسجد كانت عام 1992، بتكلفة مليون جنيه آنذاك وشملت عمل عوازل للجدران والأرضيات لحمايتها من المياه الجوفية وخاصة وأن المسجد على النيل مباشرة. مضيفا، أن المسجد آمن من الناحية المعمارية ولكنه يعاني من ميل، وتم مخاطبة الادارة الهندسية بوزارة الآثار بوجه بحرى بالإسكندرية لتشكيل لجنة لتفقده، وجاء فى تقرير اللجنة أن المسجد سليم، وميله آمن ولا يمثل خطورة على المصلين. وأوضح رمضان ، أن زاوية الرضونية، يرجع تاريخها لبناء الشيخ الأقسماوي السنباطي، في القرن الحادي عشر هجريا والسابع عشر ميلاديا وتحديدا في 1039ه و1629م، وشيد فى عصر الدولة العثمانية، ونسب بعد ذلك لأحد المماليك الذين تم تحريرهم، ويدعى رضوان جوربجى، حيث جدد المسجد وحوله لمدرسة صوفية ودفن فيه بعد ذلك. مسجد زاوية الرضوانية الاثرى بدمياط (1)