ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس تمديد حظر على أجهزة الكمبيوتر المحمولة فى مقصورة الركاب على متن الطائرات فى كافة الرحلات الجوية إلى الولاياتالمتحدة من أى مكان فى العالم، فى خطوة من شأنها أن تتسبب فى خلق عقبات كبيرة أمام المسافرين وخطوط الطيران. ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الجمعة عن مسئولى الأمن الداخلى الأمريكى الذين التقوا مفوضين أوروبيين هذا الأسبوع فى بروكسل، قولهم إنه إذا قررت واشنطن تمديد حظرها المفروض على الأجهزة الإلكترونية الكبيرة، لن يتم استثناء أوروبا من الحظر وسيتم تطبيق القيود على جميع الرحلات الجوية المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة. وأضافت أنه تم طمأنة بروكسل بأنه سيتم إخطارها قبل أى تمديد للقرار الأمريكى فى هذا الشأن قبل إصداره بمتسع من الوقت لتحذر الدول الأعضاء والخطوط الجوية الأوروبية. ومن المقرر أن يلتقى مسئولون أوروبيون وأمريكيون الأسبوع المقبل فى واشنطن لبحث الجوانب التقنية لتمديد الحظر. وفى السياق، نسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلى الأمريكية ديفيد لابان القول إن وزير الأمن الداخلى جون كيلى يدرس توسيع الحظر الأمريكى ليشمل جميع أنحاء العالم، غير أنه لم يتم اتخاذ أى قرارات فى هذا الصدد حتى الآن. وأضاف لابان "نحن بصدد النظر فى توسيع نطاق القيود المفروضة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الآن، وقد يشمل توسيع تلك القيود أوروبا وغيرها من المناطق. ونجرى مناقشات مستمرة مع زملائنا الأوروبيين، ولا يزال كيلى يدرس هذا الأمر". على الجانب الآخر، قال أحد مسئولى الخطوط الجوية الأوروبية إن تأثير توسيع الحظر الأمريكى سيكون كبيرا، مضيفا أن هذا "سيتسبب فى إلغاء العديد من الرحلات الجوية، خاصة فى الأسابيع القليلة الأولى حتى يتكيف الناس مع القواعد الجديدة. كما أنه قد يؤثر ذلك على أنماط السفر ويدفع الناس إلى اللجوء لمكالمات الفيديو بدلا من السفر كثيرا". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاجتماع الذى عٌقد بين مسئولى أمريكا والاتحاد الأوروبى جاء بعد أن كتبت بروكسل إلى إدارة ترامب شكوى بخصوص نقص المعلومات المتعلقة بالتمديد المقترح للحظر. وشعر المسئولون الأوروبيون بالإحباط بعد أن ظهرت تقارير تفيد بأن ترامب قد تبادل معلومات حساسة حول هذه المسألة مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف. وقال دبلوماسى فى الاتحاد الاوروبى "من المثير للدهشة إلى حد ما أن يتم تقاسم هذه المسألة مع الوزير الروسى لافروف قبل أن يتم تقاسمها مع وزراء الدول الحليفة".
