ذكرت صحيفة معاريف، الإسرائيلية أن الفلسطينيين يحاولون بعيدا عن أعين وسائل الإعلام دفع برنامج إقامة دولتهم بوسائل بسيطة ورمزية، مشيرة إلى أن تلك الوسائل لا تلقى اهتماما من أغلب المسئولين فى هيئات الأممالمتحدة. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تلك المحاولات "الهامشية" على حد وصف الصحيفة، بالأممالمتحدة واجهت جهود الفلسطينيين تعطيلا من الولاياتالمتحدة العازمة على عدم إظهار أى ميل ولو بسيط تجاه الفلسطينيين، فى الوقت الذى تسعى فيه للقيام بدور الوسيط فى محادثات السلام المتعثرة بينهم وبين الإسرائيليين. وأوضحت معاريف بأن الكثير من الإسرائيليين يتشككون بأن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عازم على إقامة دولة فلسطينية بأى ثمن، لكن فى الوقت نفسه يعتقد المسئولون فى رام الله أنه غير جاد بشأن إقامة الدولة كما يقول. ونقلت الصحيفة عن، سليمان زهيرى، عضو الوفد الفلسطينى الذى شارك الشهر الماضى فى اجتماع بالمكسيك للاتحاد الدولى للاتصالات، قوله بأن الفلسطينيين كان بوسعهم اللجوء إلى الاقتراع والحصول على ما يرغبون فيه، حيث قدم مذكرة كان من شأنها أن تضمن للفلسطينيين حقوق دولة عضو بالاتحاد، وبعد شهور من الاستعدادات الدبلوماسية حصلوا على دعم نحو 50 دولة، وكان الاقتراح فى طريقه للحصول على الموافقة بتأييد 40 دولة أخرى. واوضح المسئول الفلسطينى أيضًا أن الوفد الفلسطينى طالب بمنح الفلسطينيين حقوق وامتيازات دولة دون أن يكونوا دولة عضوا بالفعل، وقال إنه لا يهتم بالتوصيف الذى يمكن منحه للفلسطينيين بقدر اهتمامه بحصولهم على كل حقوق الدولة العضو، إلا أن الولاياتالمتحدة اعترضت على الخطوات الفلسطينية تلك، وتراجع الفلسطينيون خشية عواقب الإخلال بالتوازن الذى لم يدل زهيرى بتفاصيل بشأنه. وأوضحت الصحيفة العبرية بأن وزارة الخارجية الأمريكية لم تصدر تعليقا بشأن هذه الرواية، لكن الاعتراضات الأمريكية تنسجم مع سياسة متبعة منذ فترة طويلة تعامل الفلسطينيين على أنهم ليسوا أكثر من عضو مراقب بالأممالمتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يأملون فى الحصول على المزيد من الدّعم الأممى للتصريح علنا عن إقامة دولتهم والاعتراف فيها دولة عضوا بالأممالمتحدة، كما أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس كان حادا فى التعبير عن خيبة أمله حول هذا الموضوع.