دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم، الأحد، الديانات السماوية الثلاث المتواجدة فى الشرق الأوسط إلى "نبذ العنف"، وذلك لدى افتتاح أعمال السينودوس حول هذه المنطقة فى كاتدرائية القديس بطرس فى الفاتيكان. وخلال قداس أحياه مع المشاركين فى السينودوس أكد البابا على أن السلام "ضرورى لتطور متناغم" لكافة سكان المنطقة الذين يمر بعضهم "بأوضاع اجتماعية وسياسية حساسة وأحيانا مأساوية". ودعا البابا الديانات السماوية الثلاث إلى الترويج "للقيم الروحية والثقافية التى تجمع البشر وتنبذ العنف على أشكاله"، فى حين تشهد دول عدة فى المنطقة تصاعدا للأصولية الإسلامية. وطلب البابا من الأسرة الدولية أن تساهم فى "دعم الإيمان الثابت والراسخ والبناء حيال السلام". وبعد أن أقر ب"الصعوبات" التى يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط، "مهد الكنيسة"، طلب البابا منهم أن يظلوا "ركيزة للكنيسة". وشروط العيش الصعبة للأقليات المسيحية فى المنطقة تدفع بالكثير منهم إلى الهجرة، ولم يعد عدد المسيحيين فى الشرق الأوسط سوى 20 مليونا بينهم خمسة ملايين كاثوليكى من أصل 356 مليون نسمة. وأضاف "لكن عيش الفرد بكرامة فى وطنه حق أساسى. وبالتالى يجب توفير شروط السلام والعدالة اللازمة لتطور متناسق لكافة سكان المنطقة".