دعا البابا بنديكتوس السادس عشر أتباع الديانات السماوية الثلاث الموجودة في الشرق الأوسط إلي نبذ العنف مؤكدا أن السلام ضروري لانسجام وحياة جميع سكان المنطقة الذين يشهد بعضهم أوضاعا اجتماعية وسياسية حساسة، وأحيانا مأساوية علي حد قوله. وأشار البابا خلال افتتاحه في روما أمس الأول أعمال سينودس الشرق الأوسط إلي الصعوبات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن الظروف الصعبة للأقليات المسيحية في المنطقة تدفع الكثيرين منهم إلي الهجرة حتي بات عددهم لا يتجاوز 20 مليونا لكنه في ذات الوقت دعا الديانات السماوية الثلاث إلي ترويج القيم الروحية والثقافية التي توحد البشر وتبنذ العنف بكل أشكاله. وتشكل سينودس الشرق الأوسط في عهد البابا الحالي، وأعلن في يونيو الماضي عن وثيقة عمل سينودس المكونة من 45 صفحة واثارت ضجة كبيرة لحديثها عن حاجة مسيحيي الشرق الأوسط إلي الدعم الخارجي للبقاء في بلادهم والمساهمة في صنع السلام. ويشارك في سينودس الذي يستمر أسبوعين 185 من رجال الدين المسيحي و36 خبيرا و34 مستمعاً وسوف يستمع أعضاء سينودس لكلمة عن اليهودية للحاخام ديفيد روزون الأربعاء، ومداخلة لرجل دين إيراني الخميس.