فى إطار سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التى تتولى السفارة المصرية بالصين تنظيمها بالتعاون مع الجهات المصرية والصينية المعنية على مدار العام الحالى، استثماراً لحدث الأولمبياد الذى يلفت أنظار العالم كله صوب الصين، قدمت، الاثنين، الفرقة القومية للفنون الشعبية العرض الرئيسى فى افتتاحية "مهرجان الليالى العربية"، حيث شارك نحو 20 فنانا مصريا فى تقديم العرض الذى تضمن فقرات متنوعة، تراوحت بين التحطيب والشمعدان والتنورة والعروض البدوية. ونظراً للاستحسان الكبير الذى حظيت به العروض المتميزة للفرقة القومية للفنون الشعبية، فقد تم اختيارها من الجانب الصينى لتقديم عروض خاصة فى احتفالات الموسم الثقافى الذى يقام على هامش أولمبياد بكين بحضور وزير الثقافة الصينى. وصرح مصدر مسئول بالسفارة المصرية لدى بكين، بأنه من المنتظر أن تسافر الفرقة القومية للفنون الشعبية يوم الأربعاء إلى مدينة هاربين عاصمة مقاطعة هيلونججيانج شمال شرق الصين، لتمثيل مصر فى مهرجان هاربين الدولى للفنون الشعبية المزمع إقامته هناك خلال الفترة من 25 إلى 29 الجارى. وأضاف المصدر ذاته أنه فى إطار الفعاليات الثقافية والفنية المصرية، ستقدم فرقة دار الأوبرا المصرية على المسرح الوطنى الكبير بالعاصمة بكين خلال الفترة من 10 إلى 13 يوليو القادم عرض "أوبرا عايدة" بمشاركة 150 فنانا مصريا، فيما تعد المرة الأولى على الإطلاق التى تقدم فيها إحدى الفرق المصرية عروضا على ذلك المسرح الذى يصفه خبراء المعمار بأنه الأكبر والأجمل والأحدث فى العالم، ويقع غرب ميدان "تيان آن مين"- بوابة السلام السماوى- الشهير وسط العاصمة بكين بجوار المدينة المحرمة - مقر أباطرة الصين القدماء- وقاعة الشعب الكبرى - المقر الرسمى للحكومة والبرلمان ومجلس القيادة- وضريح ماو تسى تونج. بلغت تكاليف إنشاء المسرح 360 مليون دولار، وتصل مساحته إلى 150 ألف متر مربع. وتابع المصدر المصرى بالقول: أيضا سيشارك 6 فنانيين مصريين فى "بينالى بكين الدولى الرابع" المزمع إقامته خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو القادم تحت عنوان" الألوان والأولمبياد"، حيث اختيرت أعمالهم على نحو يناسب العرس الأوليمبى. تختتم الفعاليات الثقافية والفنية المصرية بإقامة المعرض المصرى الكبير على مساحة 800 متر مربع داخل المكتبة الوطنية فى بكين خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 4 أكتوبر القادمين، حيث يعكس المعرض الحقب التاريخية المختلفة الهيروغليفية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية.