السادسة للمربع الذهبي.. انتصار تاريخي لهولندا أمام تركيا في يورو 2024 (فيديو)    التعليم تكشف عن قرارات جديدة بشأن واقعة " الغش الجماعي" بالدقهلية    "السقا وهنيدي وشيكو".. نجوم الفن ينعون لاعب فيوتشر أحمد رفعت    بسبب ضغوط نفسية.. طبيب أحمد رفعت يشكف سبب وفاته    نائبًا عن رئيس الجمهورية.. محافظ كفر الشيخ يشهد احتفالية الأوقاف ب العام الهجري الجديد 1446    «الجودة والمنظومة».. أول تصريحات لوزير التموين بشأن الرغيف المدعم (تفاصيل)    السيطرة على حريق في حشائش الغاب بجوار المنطقة الصناعية ببني سويف    مصر تنجح فى توحيد القوى السياسية والوطنية السودانية.. القاهرة ترعى "وقف الحرب" فى البلد الشقيق.. توافق سياسى على ضرورة إنهاء الصراع.. الخارجية تؤكد استمرار جهود إنهاء الانقسام والوقف الفورى للنزاع    حسام حبيب يقدم دليلا بالفيديو والصور للنيابة: "ما لمستهاش، هي اللي كسرت الشقة" (صور)    مراسل فى المساء مع قصواء: الاحتلال يفرض قيودا شديدة على دخول المساعدات لغزة    الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: إسرائيل لا تستطيع العمل بمفردها    مانشستر يونايتد لا يمانع رحيل لاعبه إلي الدوري الإسباني    إيلون ماسك يفجر مفاجأة بشأن تطبيق واتساب.. ماذا قال؟    متحدث الوزراء يكشف توجيهات مدبولي بشأن مشروع تلال حدائق الفسطاط    متخصص فى الشأن السودانى: قمة القاهرة نقطة فارقة فى مسار حل الأزمة السودانية    الوزراء: جاري العمل على تسريع تنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شجرة    دعاء النبي وأفضل الأدعية المستجابة.. أدعية العام الهجري الجديد 1446    تركي آل الشيخ: مصر تسبقنا في الخبرات الفنية.. وشراكتنا تهدف للتكامل    ننشر أقوال إمام عاشور بواقعة تعديه على فرد أمن مول بالشيخ زايد    من مسجد السيدة زينب.. بدء احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد    المقاومة الفلسطينية تعرض مشاهد من أبرز عملياتها لقنص الجنود اليهود    ارتفاع واردات السيارات المستوردة بنسبة 5.3% فى مصر خلال أول 5 أشهر    شولتس يجري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء البريطاني الجديد    رسميًا.. وزير الصحة يعد بإنهاء أزمة نواقص الأدوية في هذا الموعد (فيديو)    3 قرارات.. نتائج جلسة المناقشة الثانية لمجلس نقابة المحامين    جامعة أسيوط تنظم حفل تخرج الدفعة رقم 57 من كلية التجارة    المروحة تبدأ من 800 جنيه.. أسعار الأجهزة الكهربائية اليوم في مصر 2024    محافظ القاهرة يتفقد أحياء المنطقة الجنوبية    إستونيا تعلن تزويد كييف بمنظومات دفاع جوي قصيرة المدى    البابا تواضروس يشهد سيامة 24 كاهنًا جديدًا للخدمة بمصر والخارج    كلاكيت تاني مرة.. جامعة المنيا ضمن التصنيف الهولندي للجامعات    لأول مرة.. هروب جماعى لنجوم «الفراعنة» من أوليمبياد باريس    ضمن «حياة كريمة».. 42 وحدة صحية ضمن المرحلة الأولى من بني سويف    رانيا المشاط.. الاقتصادية    قافلة طبية مجانية.. الكشف على 706 مواطنين فى إحدى قرى قنا ضمن «حياة كريمة»    ناجلسمان يتطلع للمنافسة على كأس العالم بعد توديع ألمانيا ليورو 2024    عماد حسين: الحوار الوطنى يحظى بدعم كبير من الرئيس السيسي    خلال جولة رئيس الوزراء فى حديقة الأزبكية .. الانتهاء من أعمال التطوير بنسبة 93%    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 (صناعي وزراعي وتجاري).. خطوات الحصول عليها    تأجيل محاكمة 3 مسؤولين بتهمة سرقة تمثال من المتحف الكبير لجلسة 7 أكتوبر    أيام الصيام في شهر محرم 2024.. تبدأ غدا وأشهرها عاشوراء    المركز المسيحي الإسلامي يُنظم ورشة للكتابة الصحفية    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية يتابع الخطة التدريبية للمسعفين    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    "مات أحمد رفعت وسيموت آخرون".. مالك دجلة يطالب بإلغاء الدوري وتكريم اللاعب    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    «استحملت كلام كتير».. رد ناري من جمال علام على خروج إبراهيم عادل من معسكر المنتخب الأولمبي    تسنيم: بزشكيان يتقدم على جليلي في الفرز الأولي لأصوات الانتخابات الرئاسية الإيرانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكم هشام والسكرى يفجر جدلاً فى الصحافة العالمية.. مصدر قضائى لCNN: المحكمة أضاعت على الدفاع "انتصاراً زائفاً"

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، بالتعليق على قرار تخفيف حكم الإعدام لكل من رجل الأعمال المصرى البارز هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، وألمحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تقرير لها إلى أن نجاتهما من الموت كشفت النقاب عن كيفية مجرى الأمور فى الأروقة السياسية فى مصر، ورأت أن تخفيف الحكم من الإعدام إلى 15 عاماً لمصطفى و28 عاماً للسكرى أظهر مدى تفضيل النظام لفئة معينة "بارزة" من أبناء الشعب، لدرجة تمكن الأثرياء من الهروب من العدالة.
وأكد من جانبهم المحللون والمعلقون المصريون أن حكم المحكمة شكل صدمة بالنسبة لهم، بسبب الطريقة التى أصدر بها، إذ صدر حتى قبل أن ينهى المحامون دفاعهم.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جمال عيد، وهو المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قوله، "ما زلت أشعر بالاندهاش الشديد.. فهم حتى لم يتكبدوا عناء التفكير فى حيثيات القضية لحفظ ماء وجوههم".
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن نشطاء حقوق الإنسان وأبرز نقاد النظام المصرى، أثنت كثيرا على قرار المحكمة بإعدام كل من مصطفى والسكرى فى شهر مايو 2009 باعتباره انتصارا نادرا لسيادة القانون وتطبيقه بصورة نزيهة. ومنذ ذلك الحين، بات العالم العربى يراقب حيثيات المحاكمة ومحاولات مصطفى العديدة للهروب من حكم الإعدام لتحريضه على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم فى دبى.
واعتبرت من ناحيتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن تخفيف الحكم ما هو إلا خير دليل على قدرة نخبة السياسيين ورجال الأعمال فى مصر من الإفلات من العقوبة وتخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، والفرار من الدولة لتجنب العقوبات القاسية.
وقال مراسل الصحيفة الأمريكية جيفرى فليشمان إن هذه القضية أثارت دهشة مصر والعالم العربى على حد سواء، لما تتسم به من تقلبات ومفاجآت تكشف عما يدور بخلد الأثرياء وأصحاب النفوذ وعن هواجسهم، تلك الهواجس التى تدفع رجل أعمال وسياسياً بارزاً لدفع 2 مليون دولار لقتل صديقته الشهيرة.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن المحلل السياسى سعيد لبيب قوله "هذا وضع كلاسيكى يحدث عند تزاوج السياسة والأموال والأعمال، وأعتقد شخصياً أن مصطفى سيفلت من العقاب ولن يجازى على ما اقترفته يداه، فنفوذ الرجل يحول دون معاقبته بالإعدام، ولأكون صادقا، شعرت بالدهشة لأنه تلقى حكماً بالحبس 15 عاما، ولكن لن يكشف النقاب عن الأمر حتى الاستئناف الأخير، لأنه أغلب الظن سيفلت بفعلته".
ودللت الصحيفة على ذلك بالإشارة إلى إسقاط محكمة الاستئناف لحكم الإعدام الصادر بحق مصطفى والسكرى فى شهر مارس المنصرم لتمنحهم بذلك محاكمة جديدة، كما هو الحال الآن، إذ بات بإمكانهما الطعن على الأحكام الأخيرة، ومن ثم الحصول على أحكام مخففة مجددا.
فيما نقلت شبكة "سى إن إن" الإخبارية عن مصدر قضائى تأكيده لها أن المحكمة، تعمدت إصدار الحكم فى قضية طلعت مصطفى ومحسن السكرى، المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم قبل الاستماع إلى مرافعة الدفاع، فى خطوة تهدف، على الأرجح، إلى قطع الطريق أمام فريق الدفاع، حتى لا ينسب لنفسه "انتصاراً زائفاً"، بعد تخفيف الحكم على المتهمين.
وعلقت ال"سى إن إن" أن المتهمين أفلتا فعلياً من حكم الإعدام الصادر بحقهما، على ضوء الحكم المفاجئ الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة، فى جلستها الثلاثاء، بسجن الأول لمدة 15 عاماً، والثانى 25 عاماً.
ورجح المصدر متحدثا إلى "سى إن إن" أن يكون رئيس المحكمة قد أخذ بالمادة 17 من قانون العقوبات، لتخفيف حكم الإعدام الصادر عن دائرة أخرى بمحكمة الجنايات، بحق المتهمين، بعدما وضع فى اعتباره التنازل الذى قدمته أسرة القتيلة عن الحق المدنى، مشيراً إلى أنه تعجل فى إصدار الحكم بعدما لاحظ وجود "مماطلة" من جانب فريق الدفاع.
ونفى المصدر احتمال تشديد الحكم من قبل محكمة النقض، فى حالة إذا ما قبلت الطعن الذى يعتزم كل من الدفاع والنيابة تقديمه قائلاً "إن ذلك غير وارد تماماً، استنادا إلى قاعدة قانونية تفيد بأنه "لا يُضار طاعن بطعن"، معتبراً أنه أحد المبادئ المستقرة فى محكمة النقض.
وأشارت "سى إن إن" إلى أن المحكمة تعكف حالياً على كتابة حيثيات حكمها بمعاقبة هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، عما هو منسوب إليه من التحريض والتخطيط والمساعدة على قتل سوزان تميم، فيما عاقبت السكرى بالسجن المشدد المؤبد لمدة 25 عاماً، لإدانته بقتلها عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
من المقرر أن تقوم المحكمة بإيداع مذكرة بالحيثيات قبل انقضاء شهر من تاريخ صدور الحكم، توضح من خلالها الأسانيد القانونية الذى استندت إليها فى إدانة المتهمين، وكذلك أسباب تخفيفها لحكم سبق إصداره من دائرة مغايرة بمحكمة جنايات القاهرة، بإعدامهما شنقاً، ونزول المحكمة الحالية بدرجة العقوبة.
وسيكون أمام الدفاع تقديم مذكرات الطعن بالحكم إلى محكمة النقض خلال فترة مماثلة، حيث سيكون القرار الذى ستصدره المحكمة، سواء برفض الطعن أو قبوله، وإعادة نظر القضية من حيث الموضوع، نهائياً لا يجوز الطعن عليه، لتسدل بذلك الستار على القضية التى أثارت جدلاً واسعاً فى الشارع العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.