قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن ما حدث في السابع من أكتوبر جعل القضية الفلسطينية وضعت من جديد ضمن قائمة أعمال المجتمع الدولي، ولكن مع مجئ الصباح الباكر من السابع من أكتوبر عادت القضية الفلسطينية وعودة الحديث عن الاحتلال بسبب ما قامت الفصائل مع جنود الاحتلال. وأضاف «موسى»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مجموعة من الدول على علم بالمخطط في ذهن الإسرائيليين سواء أكان على علم كامل أو بمعظم ما يخطط له الإسرائيليين، مؤكدًا أن إسرائيل لا تعمل بمفردها ولا تتحمل أن تعمل بشكل فردي. إسرائيل في الوقت الحالي بحاجة لأسلحة بسبب المقاومة الموجودة في غزة وواصل: «إسرائيل في الوقت الحالي بحاجة لأسلحة بسبب المقاومة الموجودة في غزة، ويحاول جيش الاحتلال أن لا تتناثر الأخبار عن وجود مقاومة فلسطينية عنيفة، ولكن بمنطق الأمور لم يتمكن جيش الاحتلال من تحرير الرهائن والمحتجزين ولا القضاء على حماس». وقال عمرو موسى،إن الاحتلال الإسرائيلي مايفعله داخل قطاع غزة يمثل خطورة كبيرة سواء في غزة أو في الضفة الغربية، أو في القدس. أوضح «موسى» أن الوضع المنقسم في ليبيا ثم في الساحل الإفريقي التي تلامس العالم العربي، إلى الوضع في القرن الإفريقي امتدادا للسودان وتشاد بيطرح مشكلة كبيرة حول الاستقرار في كل جنوب مصر وجنوب الشمال الإفريقي قائلا :«كل دا استحالة كان يحصل لو كانت الإدارة في المنطقة سليمة ولو كانت سياسات الدول الكبرى في هذه المنطقة سياسات ممكن الإطمئنان إليها، بل هناك فوضى عارمة ومن الممكن تتسع في أي لحظة». إذا استمر الحال في هذه المنطقة باستمرار الحرب بهذا الشكل سوف يؤدي إلى فوضي تابع :«إذا استمر الحال في هذه المنطقة باستمرار الحرب بهذا الشكل سوف يؤدي إلى فوضي، والمساس باستقرار المنطقة أوسع في البحر المتوسط وليس البحر البحر تحديدا وتمتد إلى آسيا وأفريقيا من الساحل إلى القرن الإفريقي». ضغط اللوبي الإسرائيلي أدى لحصار المبادرة العربية بشأن فلسطين وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الدول الغربية سعدوا بالمبادرة العربية بشأن فلسطين حينها على أساس أنها ستكون فتح كبير للغاية، إنما بالضغط الإسرائيلي واللوبي الموجود في أمريكا وعواصم أخرى حاصروا هذه المبادرة، رغم أنها كانت قد تقدم حل مما يثير الشك في النفس. وأضاف «موسى»، أن إسرائيل ترغب في نسيان الموضوع الفلسطيني ويتم تسليم الضفة كلها لإسرائيل، مردفا: «إذا كان هذا هو الموضوع فلا تلوموا إلا أنفسكم، والشعب الفلسطيني رأيناه انفجر في وجه سياسة ظالمة تمام الظلم للفلسطينيين». وتابع: «فلسطين شعب من شعوب هذه المنطقة، ومن الطبيعي أن تتعاطف معها المنطقة، فهل من المعقول أن نتعاطف مع الاحتلال؟، والمبادرة العربية في 2002 تشير إلى الاعتراف والتطبيع وإقامة علاقات طبيعية وتعاونية والعيش سويا ولكن على الاحتلال أن ينسحب ولابد من دولة فلسطينية ومعالجة موضوع اللاجئين والتحدث عن موضوع القدس وأن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية».