سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجاملات فى اختيار مشرفى حجاج الجمعيات الأهلية تثير أزمة بين "التضامن" والمحافظين.. و"المنوفية" تتجاوز القواعد المنظمة بسبب اختيارها سكرتيرى العموم ومديرى المديريات وأعضاء المجالس المحلية كمشرفين
علم اليوم السابع أن العديد من الجمعيات الأهلية رفضت تدخلات بعض المحافظين فى فرض شخصيات معينة، للإشراف على رحلات الحج التى تنظمها المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى لصالح الجمعيات الأهلية بالمجاملة. وأكد مصدر مسؤل لليوم السابع أن المحافظين يفرضون على وزارة التضامن الاجتماعى سكرتيرى العموم ومديرى المديريات الخدمية المختلفة فى محافظاتهم، على أن يتم تسميتهم كمشرفين لبعثة الحج خلافا للحقيقة، لافتا إلى أن المحافظين يحصلون على نسبة كبيرة من حصص الإشراف المخصصة لخدمة الحجاج، مما يجعل هناك معاناة كبيرة على المشرفين المحترفين، الأمر الذى يخل بمبدأ مشرف لكل 48 حاجا المعلن عنه من جانب وزارة التضامن الاجتماعى. وأضاف المصدر أن هناك العديد من الجمعيات سيتقدمون بمذكرة لوزارة التضامن الاجتماعى خلال الأيام القليلة المقبلة لشرح كل الملاحظات والتحفظات على تدخلات المحافظين باختيار شخصيات دون خبرة كمشرفين، إضافة إلى المطالبة الوزارة بتطبيق ضوابط الاختيار المقررة لبعثة الإشراف، لتقديم خدمة جيده للحجاج أثناء تأدية المناسك، وتتناسب مع الرسوم المدفوعة لرحلة الحج هذا العام، والتى تتراوح بين 16 و22 ألف جنيه. وأشار المصدر إلى أن قائمة الأسماء التى أرسلتها محافظة المنوفية إلى وزارة التضامن الاجتماعى للإشراف على حجاج المحافظة تضمنت اختيار بعض قيادات المحافظة مجاملة لهم، مثل على محمد على ويعمل رئيس وحدة محلية، ويحيى طه من مديرية الطرق والكبارى بالمحافظة ومدير مديرية التموين وعبد العظيم أحمد مقلد عضو المجلس الشعبى وعلى محمد بلطى مدير مديرية التضامن ورشيد عبد العليم رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية وعبد الهادى محمد سليم رئيس جمعية نور الإسلام وإبراهيم خليل ويعمل موظفاً بديوان عام المحافظة ومجدى عبد اللطيف من مديرية الشئون الصحية ورمضان حسين من مديرية الأوقاف وعبد الله مصطفى ونحمده جابر من مديرية التضامن بالمحافظة. وقال المصدر إن قائمة أسماء المشرفين فى محافظة المنوفية لا يوجد بها سوى 4 أفراد فقط متمرسون على وظيفة الإشراف، والباقى لا علاقة لهم بعملية الإشراف، مما يجعل المشرفين الفعليين يضطرون للقيام بالإشراف على باقى حجاج المحافظة، والبالغ عددهم حوالى 550 حاجاً، مما يعنى تخصيص 111 حاجاً تقريبا لكل مشرف، فى الوقت الذى يستحيل ذلك. فى الوقت ذاته أكد محمد أنور السادات عضو الاتحاد العام للجمعيات الأهلية ورئيس جمعية السادات للتنمية أن دخول المجاملات فى اختيار مشرفى حجاج الجمعيات الأهلية يؤدى إلى تقديم خدمة غير جيدة، حيث من المفترض أن يتم اختيار المشرفين وفقا لقواعد يتم تطبيقها على الجميع، إلا أن الامتيازات التى يحصل عليها المشرفون مثل السفر مجانا تجعل بعض المحافظين يرشحون بعض الأشخاص لعملية الإشراف دون أن يكون لديهم الخبرة التى تؤهلهم للعمل بشكل جيد، الأمر الذى يتطلب عدم سماح وزارة التضامن بذلك. وطالب السادات بعدم خضوع عملية اختيار المشرفين للمجاملات حتى لا ينعكس بصورة سلبية على أداء خدمة الحجاج مثلما حدث فى السنوات السابقة، إضافة إلى ضرورة تدريب المشرفين وتوعيتهم بمناسك الحج أثناء أداء الفريضة فى المملكة العربية السعودية. وأوضح السادات أن إعلان قرعة حج الجمعيات الأهلية من خلال الحاسب الآلى أدى إلى عدم تحقيق العدالة بين بعض الجمعيات، نظرا لحصول البعض على تأشيرات كثيرة للحج، فى الوقت التى لم تحصل فيه الكثير من الجمعيات على تأشيرات، رغم خدمتها للعمل الأهلى، مما يتطلب تدخل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية للتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لتوزيع التأشيرات على الجمعيات الفعالة لإتاحة الفرصة بين الجميع.