اعترفت وزيرة البيئة الفرنسية شانتال جوانو، بأن 42 ألف فرنسى يموتون كل عام بشكل مبكر بسبب تلوث الهواء. وأضافت جوانو، أن فرنسيا من بين كل 10 فرنسيين يعانى من الربو، فيما يعانى 40 فى المائة من الفرنسيين من الحساسية بسبب تلوث الهواء. جاء ذلك فى معرض تقديم الوزيرة الفرنسية لخطة وزارتها لتقليل معدلات تلوث الهواء فى فرنسا بنسبة 30 فى المائة بحلول عام 2015. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن وزيرة البيئة اعترفت أيضاً بأن فرنسا لم تنجح بشكل فعال فى تحسين مستوى نقاء الهواء بسبب تداعيات ثقب الأوزون وزيادة نسب ديوكسيد الأزوت فى الهواء، إلا أنها أشارت إلى أن الجهود المبذولة لتحسين نقاء الهواء نجحت مع ذلك فى تخفيف معدلات انبعاث الملوثات الخطيرة مثل الرصاص والبنزين وديوكسيد الكبريت. وحملت الوزيرة الفرنسية الانبعاثات الناجمة عن حرق الأخشاب بغرض التدفئة نسبة 40 فى المائة من الانبعاثات الملوثة للهواء فى فرنسا، مشيرة إلى أن قطاع النقل يتحمل المسئولية الثانية فى تلويث الهواء بنسبة 14 فى المائة وهى نسبة تصل إلى نحو 70 فى المائة فى التجمعات السكانية الكبرى مثل مدن باريس وليون ومارسيليا. وأوضحت أن فرنسا تعمل حاليا على تطبيق معايير "يورو 5" الأوروبية التى تعمل على تقليل معدلات تلوث الهواء فى المدن ذات الكثافة السكانية من خلال الحد من سير النقل الثقيل وتحديث أسطول السيارات لتفادى ارتفاع معدلات انبعاث ثانى أكسيد الكربون من عوادم السيارات القديمة.