من العادى أن نرى رياضيا يصرخ بعد تحقيقه انتصارا فى إحدى البطولات، ولكن الأمر الذى لم نعتد عليه هو أن تشارك شخصية سياسية بارزة فى منافسة رياضية وتفوز بها وتطلق صرخة تعبر بها عن فرحتها، مثلما حدث مع وزيرة البيئة الفرنسية شتال جوانو عندما ربحت بطولة فرنسا لكاراتيه كاتا الجماعى. والطريف فى الأمر أن جوانو التى تبلغ من العمر 40 عاما، وأم لثلاث أبناء والتى ابتعدت عن البطولات منذ 13 سنة، لم تتخذ قرار العودة إلى الملاعب إلا بعد أن تولت منصب وزيرة البيئة، كما أن مشاهدة وزيرة أى دولة وهى ترتدى الكيمونو وتطلق صيحات مرعبة مثلما حدث الأحد الماضى فى البطولة الفرنسية أمر لن يتكرر كل يوم، وفقا لما ذكرته صحيفة (لا بانجوارديا) الإسبانية اليوم. وأوضحت جوانو فى نهاية مشاركتها بالبطولة «هنا ينسى الوزير منصبه، ولا يفكر سوى فى أنه لاعب كاراتيه»، ووصفت أجواء المنافسة «بروح الفريق» مشيرة إلى أن «هكذا يجب أن يكون حال السياسة، ولكن فى الواقع، الحقيقة أن السياسة تتسم بمزيد من الفردية.