قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد اليوم الأربعاء إن تدهور الوضع الأمنى فى جنوب شرق تركيا الذى تقطنه أغلبية كردية حيث انهار وقف اطلاق النار بين الحكومة والمسلحين الأكراد سيجعل من الصعب إجراء الانتخابات المزمعة فى أول نوفمبر وتندلع اشتباكات يومية تقريبا فى جنوب شرق تركيا بين مسلحى حزب العمال الكردستانى المحظور وقوات الأمن منذ يوليو تموز. وأدى الصراع إلى انهيار عملية السلام التى بدأها الرئيس رجب طيب إردوغان عام 2012 لانهاء التمرد الذى أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل خلال ثلاثة عقود. وقال وزير المالية التركى محمد شيمشك ان الاضطراب السياسى يمثل أكبر خطر على الاقتصاد وهو اعتراف نادر من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم بأن الوضع السياسى يمكن ان يعرقل على نحو أكبر النمو الاقتصادى فى تركيا. واحتدم الصراع قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية التى يأمل حزب العدالة والتنمية أن يسترد خلالها الأغلبية التى كان يتمتع بها فى البرلمان مما يتيح لاردوغان تفويضا بسلطات رئاسية أقوى. غير ان استطلاعات الرأى تشير الى ان حصول الحزب على أغلبية مطلقة أمر غير مرجح.