قال رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد اليوم الثلاثاء إن بلاده بدأت فى بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطط لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا الغارقة فى الفوضى إلى بلاده بعد هجوم دموى على منتجع سياحى خلف عشرات القتلى الشهر الماضى. وفى نهاية الشهر الماضى فتح جهادى مسلح النار على سياح على شاطىء بفندق مرحبا امبريال بمنتجع سوسة السياحى ليقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون. والهجوم على فندق سوسة هو أسوأ هحوم دموى فى التاريخ الحديث لتونس. وقالت السلطات إن مهاجم فندق سوسة واسمه سيف الرزقى تلقى تدريبات فى معسكرات للجهاديين فى ليبيا قبل أن يعود بشكل سرى عبر الحدود التونسية الليبية. وفى مارس اذار الماضى قتل مسلحان أيضا 21 سائحا فى هجوم على متحف باردو. وقالت السلطان إن المهاجمين تدربا فى ليبيا قبل أن يعودا لتنفيذ الهجوم بنفس الطريقة. وقال رئيس الوزراء فى مقابلة مع التلفزيون الحكومى "بدأنا فى بناء جدار رملى وحفر خندق على الحدود مع ليبيا .. الجدار سيكون على طول 168 كيلومترا وسيكون جاهزا فى نهاية 2015." وأضاف الصيد أن اقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا مضيفا قوله "ليبيا أصبحت معضلة كبرى". وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية فى عدة مناطق فى ليبيا. ويتدفق مئات الجهاديين التونسيين للتدرب فى معسكرات فى ليبيا وتخشى تونس أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى فى بلدهم مماثلة لهجومى باردو وسوسة.