أدان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حادث اعتداء عشرات الدروز فى الجولان السورى المحتل على سيارة إسعاف عسكرية كانت تقل جرحى سوريين مما أسفر عن مقتل جريح سورى وإصابة آخر بجروح خطيرة. وقال نتنياهو- فى تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء، "هذا حدث خطير للغاية ولن نسمح لأحد بعرقلة مهام جنود الجيش، سننفذ أحكام القانون مع المعتدين". وأضاف أن إسرائيل دولة قانون ولن تسمح لأى كان بأخذ القانون بيديه والتصرف وفق أهوائه، داعيا قيادات الطائفة الدرزية فى إسرائيل "إلى العمل فورا على تهدئة الخواطر". بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون "إن السلطات المختصة لن تمر مرور الكرام على هذا الحادث الخطير للغاية، وإنما ستعاقب المسئولين عنه"، وأضاف "لن يسمح لفئة قليلة بالمس بالحلف المميز القائم بين دولة إسرائيل ومواطنيها الدروز". كما استنكر رئيس الأركان الجنرال غادى أيزنكوت الاعتداء على الجرحى السوريين والجنود الذين كانوا ينقلونهم إلى المستشفى، معتبرا أنه لا يعقل إقدام مواطنين إسرائيليين على أعمال كهذه. وعقد أيزنكوت جلسة لتقييم الموقف مع قائد المنطقة الشمالية الجنرال أفيف كوخافى وأصدر تعليماته إلى قوات الجيش بهذا الخصوص. ومن جهته، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلى موتى ألموز إن الجيش "لا يقدم أى دعم لجبهة النصرة الإرهابية فى القتال الدائر فى سوريا بل يساعد الجرحى السوريين الآتين إلى الحدود المشتركة". وقتل جريح سورى كانت تنقله إلى إسرائيل سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية مساء أمس الاثنين حين هاجم حشد من سكان قرية مجدل شمس الدرزية فى هضبة الجولان السورية المحتلة السيارة ورشقوها بالحجارة. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الهجوم على سيارة الإسعاف العسكرية أدى إلى مقتل أحد الجرحى السوريين وإصابة آخر بجروح بالغة، بالإضافة إلى إصابة الجنديين اللذين كانا يقودان السيارة بجروح طفيفة.
