سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فورين بوليسى: فيلدرز وجيللر أبرز المحرضين على العداء ويقفان خلف معرض دالاس.. تعمدا استفزاز مشاعر المسلمين.. استمرار الجدل المؤرق للتوازن بين حرية التعبير والحساسات الإسلامية
سلطت مجلة فورين بوليسى الضوء على اثنين من المتشددين، الواقفين وراء معرض دالاس، الذى تعرض لهجوم، مساء الأحد، مشيرة إلى أن السياسى الهولندى اليمينى جيرت فيلدرز وباميلا جيللرز، الناشطة الأمريكية، عملوا على تشويه صورة المسلمين واستفزازهم. وقالت المجلة الأمريكية، الثلاثاء، إن هجوم فيلدرز وشريكته على المسلمين وتنظيمهم عمدا معرض يستفز مشاعر المسلمين، من خلال عرض رسومات للرسول، انتهى بهجوم اثنين من المسلحين، أحدهم متعاطف مع تنظيم داعش، على مقر المعرض من الخارج. فيلدرز وجيللر من أبرز المحرضين على العداء للإسلام وتضيف أن فيلدرز وباميلا هم اثنان من أبرز المحرضين فى أوروبا والولاياتالمتحدة ضد ما يعتبرونه التهديد الذى يشكله الإسلام على الحضارة الغربية، وقد كانا من أبرز الرافضين عام 2010 لبناء مسجد فى المنطقة، التى وقعت فيها هجمات 11 سبتمبر عام 2001، لافتة إلى أن أنشطة أولئك المحرضين وخطابهم المعادى للمسلمين، يجعلهم فى الخطوط الأمامية للجدل المؤرق حول إذا ما كانت القيم الغربية عن حرية التعبير يجب أن تأخذ فى الاعتبار الحساسيات الإسلامية حول رسم صور للرسول، وهو الأمر ذاته الذى كان سببا رئيسيا فى مجزرة المجلة الفرنسية "شارلى إيبدو". وساعدت باميلا جيللر فى تنظيم معرض يضم رسومات كرتونية للرسول محمد "ص"، كما خصصت جائزة بقيمة 10 آلاف دولار لأفضل كاريكاتورى، وكان النائب الهولندى المدير والمتحدث الرئيسى للمعرض، الذى أقيم فى منطقة جارلاند بدالاس فى ولاية تكساس، الأحد. وعقب حادث إطلاق النار على المعرض، والذى أسفر عن إصابة حارس أمن، قبل أن تقتل الشرطة المسلحين، فإن جيللر سعت لربط الحادث بغيره من هجمات داعش، قائلة إن المتطرفين الإسلاميين يحالون قمع حرية التعبير بعنف. جيللر تفتقر للخبرة الأكاديمية حول الإسلام وتقول فورين بوليسى، إن جيللر التى تفتقر للخبرة الأكاديمية حول الإسلام بدأت حملتها بعد ثلاث سنوات من أحداث 11 سبتمبر عام 2001، الهجمات الإرهابية، التى شنها تنظيم القاعدة على الولاياتالمتحدة، والتى أسفرت عن مقتل مئات الأمريكيين، حيث بدأت الناشطة اليمينية مدونتها عام 2005 باسم "أتلس شروجس"، حيث روجت من خلالها مجموعة من نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين، بما فى ذلك إنكار مذبحة مسلمى البوسنة فى سربرينيتشا. محكمة أمريكية تجيز لجيللر نشر إعلانات مثيرة وباميلا جيللر هى رئيسة مبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية، التى تعتبر جماعة كراهية، وقد عملت من خلال وسائل إعلام عديدة على نشر رسالتها، حتى أنه فى أبريل الماضى، حكم قاضى بأنه يجب على سلطات نيويورك السماح لجيللر بعرض إعلان على وسائل النقل فى المدينة يظهر رجلا بزى إسلامى يقول "قتل اليهود هو العبادة التى تقربنا من الله. هذا هو جهادهم. ماذا عنكم؟". ووجدت جيللر حليفا جيدا فى السياسى الهولندى اليمينى فيلدرز، الذى حُكم بتهم جرائم الكراهية فى بلده. وقد تمت تبرئته فى 2011، بعد أن تلقى دعما من جماعات أمريكية معادية للمسلمين قامت بتغطية التكاليف القانونية لقضيته. وسعى فيلدرز لحظر القرآن فى هولندا، حيث قارنه بمنهج هتلر، كما دعا لتغريم من ترتدى حجاب 1000 يورو فضلا عن دعوته لحظر الهجرة من البلدان المسلمة. وقال دانيل بنيامين، المدير السابق لشئون مكافحة الإرهاب فى وزارة الخارجية الأمريكية، إن هناك حاجة للتوازن بين الحق فى حرية التعبير مع ذلك التعبير من عينه الذى يستخدمه فيلدرز وجيللر ومن قبلهم تيرى جونز. وأضاف أنها مسألة خطيرة، حيث يجب تحديد عما إذا كان يجب استخدام حرية التعبير التى ينص عليها الدستور بهذه الطريقة. موضوعات متعلقة.. - رغم عدم تأكيد الدوافع.. أحد مرتكبى اعتداء "دالاس" مسلم حاول السفر للصومال.. استهدف معرضًا خصص جائزة 10 آلاف دولار لرسم الرسول.. والهجوم يؤكد استمرار معضلة الغرب بين حرية التعبير واحترام معتقدات الغير