لقى مسلحان مصرعهما إثر هجومهما على مركز للمعارض فى ولاية تكساس الأمريكية، كانت تجرى فيه مسابقة لرسوم كاريكاتيرية للنبى محمد صلى الله عليه وسلم بحضور السياسى الهولندى المعادى للإسلام جيرت فيلدرز. وقالت سلطات مدينة جارلاند فى ولاية تكساس فى بيان إن رجلين "يستقلان سيارة اقتربا" من مركز "كورتيس كالويل سنتر" فيما كانت تختتم مسابقة فى الرسوم الكاريكاتيرية للنبى. وأضاف البيان أن الرجلين أطلقا النار على شرطى فأصاباه بجروح قبل أن يرد عليهما شرطيان آخران ويقتلاهما، مشيرا إلى أن حياة الشرطى المصاب ليست فى خطر. وذكرت الشرطة أنها لم تحدد على الفور هوية المسلحين أو إذا كانت لهما صلة بمنتقدى الحدث الذين وصفوه بأنه معاد للإسلام. وتشتبه شرطة جارلاند فى أن تكون السيارة التى كان المهاجمان يستقلانها تحتوى على متفجرات، ولذلك استدعت فريقا من خبراء المتفجرات للكشف عليها. وكشف موقع سايت المتخصص فى مراقبة المواقع التكفيرية عن أن رجلا أعلن انتماءه إلى تنظيم «داعش» أكد على موقع تويتر أن الهجوم من تنفيذ اثنين من أنصار التنظيم. وأعلن الرجل الذى عرف عن نفسه باسم "أبو حسين البريطانى"، أن "اثنين من إخواننا فتحا النار على معرض رسوم للنبى محمد فى تكساس". وأضاف: "ظنوا أنهم بمنأى عن جنود داعش فى تكساس". ونظمت هذه المسابقة "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية"(جيلر)، وهى منظمة معروفة بمواقفها المعادية للإسلام، وقد اعتبرت هذا المعرض والمسابقة بأنهما يهدفان إلى الدفاع عن "حرية التعبير". وعرض منظمو معرض جارلاند جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لأفضل عمل فنى أو رسم كاريكاتيرى يصور النبى، بالإضافة إلى 2500 دولار "جائزة اختيار الجمهور". وتشتهر جيلر بموقفها من الإسلام، ففى 2010 قادت مسيرة إلى موقع مركز إسلامى مقترح قرب موقع برج التجارة العالمى المدمر فى هجمات سبتمبر 2001، كما سبق أن تبنت حملة نشر ملصقات دعائية مضادة للإسلام على شبكة النقل الأمريكية. وردا على إطلاق النار فى جارلاند نشرت "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية" بيانا على فيسبوك قالت فيه "هذه حرب على حرية التعبير، ما الذى سنفعله؟ هل سنستسلم لهؤلاء الوحوش؟". وبدعوة من المنظمة حضر المسابقة الزعيم الشعبوى الهولندى المعادى للإسلام جيرت فيلدرز، الذى سارع إثر الهجوم إلى التعليق على ما جرى وذلك فى تغريدة على تويتر كتب فيها "اطلاق نار فى جارلاند خلال مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية للنبى لحرية التعبير، لقد غادرت المبنى لتوى". وأعرب فيلدرز عن "صدمته" نتيجة ما حدث، مؤكدا أنه لم يصب بأى أذى، وأن الهجوم "اعتداء على حريات الجميع". وأضاف: "آمل ألا يكون ذلك مرتبطا بقائمة تنظيم القاعدة التى أدرج اسمى عليها، على غرار الرسام شارب من صحيفة شارلى إبدو، أو لارس فيلكس أو كورت فيسترارد".