سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساويرس لفايننشال تايمز: مستعد للاستثمار بمصر أكثر من أى وقت مضى فى قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستيه.. رجل الأعمال: على الحكومة أن تحمى حرية التعبير
قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه لأول مرة منذ 3 سنوات يكون متحمسا للاستثمار بقوة داخل مصر، فى قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستيه. ففى مقابلة أجرتها معه صحيفة الفايننشيال تايمز، الأربعاء، قبيل مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى أشار ساويرس إلى أنه يعمل على توسيع مصنع السكر الذى يمتلكه فى جنوب مصر ويتطلع لاستثمار ضخم فى وسائل النقل العام. وقال "لقد انتظرنا حتى تكون هناك حكومة مستقرة لديها نظرة اقتصادية واضحة". ساويرس لا يخشى الخطر.. وتقول الصحيفة إن ساويرس يحتفظ بتاريخ من صنع الجدل، فليس من العادى لرجل أعمال مصرى أن يخوض الجدالات السياسية خاصة عندما يكون من الأقلية القبطية فى البلاد. وتضيف أن هذا الرجل الذى لا يخشى الخطر، حيث استثمر بقوة داخل الجزائر والعراق عندما لم يكادوا يتخلصوا من الحرب ويدير شبكة إتصالات فى كوريا الشمالية، خاض أكبر مقامرة فى حياته عندما عارض بصخب حكم الإخوان المسلمين فى مصر قبل عامين ولعب دورا نشطا فى إسقاطها. وقال ساويرس فى مقابلة من مكتبه على النيل، إنه دخل السياسة بعد ثورة 2011 بعد أن رأى الإخوان يسعون نحو تأسيس دولة غير ديمقراطية تخلط الدين بالسياسية، سوف تنتهى إلى فوضى كبيرة. ويشير إلى أن قناة ONTV عملت كخنجر وسيف ضد الإسلاميين، مضيفا أن الإخوان المسلمين كانوا يتبنون "نظام فاشى" دينى كان لابد من وقفه. وتشير الصحيفة إلى تعرض عائلة ساويرس إلى مشكلات خلال حكم الإخوان المسلمين بسبب معارضة نجيب الصارخة للجماعة. ففى مارس 2013 تعرض شقيقه نصيف إلى صفعة حيث تم توقيع ضرائب وغرامات عليه بقيمة 2 مليار دولار. وتم فرض حظر سفر على شقيقه ووالدهما أنسى ساويرس، الرئيس السابق لمجموعة أوراسكوم للإنشاء، وبينما كانا خارج البلاد فى ذلك الوقت فإنه كان يمكن القبض عليهم فور عودتهم. العين بالعين.. وتضيف الصحيفة أن العائلة توسلت إلى نجيب بالتزام الصمت وقتها لكنه يقول إنه لم يتراجع قط، حتى عندما جاءته رسالة من حكومة الإخوان تقول إن القضية يمكن إسقاطها إذا كف عن معارضته الصاخبة. ويشير نجيب "هناك اعتقاد أن كل مصرى مسيحى يخاف وكل مسيحى سوف يحول خده الآخر. حسنا هناك بعض المسيحيين أمثالى الذين يؤمنون بقول اليهودية والإسلام، العين بالعين والسن بالسن. إذا هاجمتنى فسوف أرد. هذا حقى". وردا على سؤال عما إذا كان يشعر حاليا أنه مستهدف من الإسلاميين المتشددين، ضحك رجل الأعمال المصرى، قائلا "لا أشعر، أنا أعرف ذلك. فلقد عثر على رسائل تحمل اسمى على قوائم اغتيالات. لدى دليل كافى". وانتقد نجيب ساويرس تغطية وسائل الإعلام الغربية للإطاحة بالإخوان من السلطة، مشيرا إلى أنها كانت متحيزة بدرجات متفاوتة. كما نفى أى نية أن يستغل استثماراته فى شبكة "يورونيوز"، للتأثير على الخطاب الإعلامى الدولى حول الإسلاميين، مشيرا إلى اهتمامه بالشبكة الإخبارية الأوروبية يأتى كمستثمر. يجب حماية حرية التعبير.. وفيما يتعلق بقناة ONTV أكد أنه لا يتدخل فى عملها ولم يطلب من أحد أن يترك القناة. وقال ساويرس "أود من الحكومة أن تحمى حرية التعبير وحرية الشباب فى التعبير عن آرائه.. وأود أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة بموافقة وإدراج جميع الآراء السياسية. وأقر ساويرس أن حزب المصريين الأحرار، الذى أسسه عقب ثورة يناير 2011، دخل أحد هذه التحالفات رغم تحفظاته الشخصية. وخلص مشيرا "لم نكن نريد الصدام. نعتقد أن الصدام فى الوقت الحالى سيأتى بنتائج عسكية. فالمعركة الحالية هى من أجل الاقتصاد وسوف نسعى للعمل فى هذا الاتجاه لكن الصدامات والاضطرابات ليست فى صالحنا". موضوعات متعلقة: ناصف ساويرس من لندن: البورصة المصرية "بيتنا الطبيعى"