قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، إن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يواجه جدلاً داخل حزبه بشأن مدى إمكانية ترشيحه للانتخابات الرئاسية لدورة ثانية فى عام 2012، بعد تراجع ثقة الناخبين به. وأوضحت الصحيفة، أن ساركوزى يواجه أزمة غير مسبوقة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأى أن أقل من 28% يثقون فى قيادته وأن نواباً من التابعين لحزبه "الاتحاد من أجل حركة شعبية" قد أطلقوا ثورة ضد سياسته الخاصة بالضرائب، والتى تعد إحدى أسس إدارته. وأشارت إلى أن هذه النسبة المتدينة من استطلاعات الرأى، لم يحقق أدنى منها سوى رئيسيين سابقين فقط وهما فرانسوا ميتران وجاك شيراك، إلا أن كليهما استطاعا الحفاظ على دعم حزبه. وأوضحت أن الشعور العميق بالكآبة الذى خيم على ساركوزى جاء وسط تكهنات بأن الرئيس لن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة تحت ضغوط من زوجته كارلا برونى. والاستطلاع الأخير الذى نشر فى صحيفة لو فيجارو الفرنسية، جاء فى أعقاب الهزيمة الأخيرة المهينة لحزب ساركوزى فى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية ويعد الاختبار النهائى لشعبية ساركوزى قبل انتخابات عام 2012 والذى كشف عن تراجع حزبه أمام الاشتراكيين. وتمضى الصحيفة فى القول إن المشكلات التى يواجهها ساركوزى أجبرته على تعديل حكومته والتوسل لنواب حزبه لكى لا يقوموا بشن حملة ضد الالتزام الضريبى الذى قدمه فى الأسابيع الأولى من توليه منصبه لضمان ألا يدفع أى شخص أكثر من 50% ضرائب مباشرة. وكان 13 نائباً من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية قد أرسلوا خطاباً لصحيفة لوموند قالوا فيه إنهم يخططون لمشروع قانون جديد يلغى حكم الضرائب. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.