أكد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أن إعلان الدولة الفلسطينية منتصف العام المقبل من صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية من خلال التعاون مع الأطراف الدولية كافة. وقال فياض اليوم خلال حفل تدشين أحد الشوارع فى مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية "إن السلطة الوطنية ستواصل إلى جانب أبناء شعبنا بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية والتهيئة الكاملة لإعلان الدولة الفلسطينية منتصف عام 2011". وأوضح أن البنية التحتية للدولة ستكون قادرة على استيعاب كل من يرغب من أبناء الشعب الفلسطينى بما فى ذلك اللاجئون من العيش والإقامة فى ربوع هذه الدولة. وحول قضية اللاجئين، قال فياض: "موقف الحكومة يأتى فى إطار برنامج منظمة التحرير الفلسطينية القاضى بحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولى 194، وكما أكدت عليه المبادرة العربية". وتأتى تصريحات فياض فى أعقاب تنديد الفصائل الفلسطينية بالحديث الذى أجرته معه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ونشرته أمس وقال فيه إن حكومته تعد البنية التحتية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين فى الخارج داخل الدولة الفلسطينية المرتقبة على حدود الأراضى المحتلة عام 1967..كما قال إن الدولة المرتقبة ستبصر النور بحلول أغسطس 2011 من خلال الوقائع على الأرض.. مؤكدا أن الفلسطينيين يريدون أن تكون دولتهم سيادية وليست دولة "ميكى ماوس" قزمية أو دولة "فضلات" حسب تعبيره. وقد اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات فياض شخصية وبلا مرجعية سياسية ولا توافقات وطنية وإسقاطا لحق العودة..متهمة إياه بتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية، فيما شددت باقى الفصائل على أن حق العودة غير قابل للنقاش والتفاوض وأن أى حل لا يضمن عودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل التى أقيمت على أنقاض قراهم ومدنهم باطل ومرفوض ومخالف لقرارات الشرعية الدولية التى تضمن حق الإنسان بالعودة إلى وطنه.
