أكد ال1رئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مجددا أن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية هو المدخل الحقيقي لإستئناف عملية السلام. وأدان أبو مازن- خلال رئاسته لاجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية بعد ظهر امس- الممارسات الإسرائيلية التصعيدية التي تهدف إلي تعطيل التحرك الدولي لدفع عملية السلام إلي الأمام. وأطلع عباس أعضاء اللجنة علي آخر التطورات السياسية ونتائج قمة سرت العربية التي عقدت نهاية شهر مارس الماضي في ليبيا. وفي نفس الوقت أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن إعلان الدولة الفلسطينية منتصف العام المقبل من صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية من خلال التعاون مع الإطراف الدولية كافة. وقال فياض- في تصريحات صحفية اليوم خلال حفل تدشين أحد الشوارع في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية- إن السلطة الوطنية ستواصل إلي جانب أبناء شعبنا بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية والتهيئة الكاملة لإعلان الدولة الفلسطينية منتصف عام1102. وأوضح أن البنية التحتية للدولة ستكون قادرة علي استيعاب كل من يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك اللاجئين من العيش والإقامة في ربوع هذه الدولة. وحول قضية اللاجئين, قال فياض: موقف الحكومة يأتي في إطار برنامج منظمة التحرير الفلسطينية القاضي بحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي491, وكما أكدت عليه المبادرة العربية. في غضون ذلك أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط يعود إلي المنطقة اليوم في محاولة لحمل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني علي بدء المفاوضات غير المباشرة. وأكد كراولي في تصريحات أوردها راديو' سوا' الأمريكي أمس أن الولاياتالمتحدة تعمل علي أعطاء الأولوية للحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين, مشددا علي عدم وجود' حل عسكري' للنزاع. وقال' للاسرائيليين الحق في الدفاع عن النفس, وفي الوقت ذاته, وكما قلنا مرارا فإننا لا نعتقد بوجود حل عسكري, ولهذا كنا نحث الطرفين علي الدخول في مفاوضات غير مباشرة يمكن أن تؤدي إلي مفاوضات مباشرة'. وأضاف كراولي ان رسالة بلاده للاسرائيليين والفلسطينيين هو الحاجة إلي استئناف المباحثات والتركيز علي جوهر القضية والاتجاه نحو مفاوضات مباشرة للتوصل في النهاية إلي اتفاق يضع حدا نهائيا للنزاع. في غضون ذلك, أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضها لأية مساومة علي ضرورة الوقف التام للاستيطان في القدس وجميع إنحاء الضفة الغربية, وعلي نزع الشرعية عن أي عمل استيطاني سواء طال هذا العمل الأرض او المواقع الدينية المقدسة او أي موقع فوق الأرض الفلسطينية. ودعت اللجنة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله مساء أمس حكومة إسرائيل إلي ضرورة اغتنام الفرصة التي يعبر عنها الإجماع العربي والدولي الراهن,والذي يتمسك بضرورة إطلاق عملية سلام جادة.وقالت إن علي إسرائيل أن تحدد خيارها بين انتهاج طريق السلام الذي يحقق مكاسب كبري لجميع الأطراف في المنطقة بما فيها إسرائيل, أو مواصلة طريق الاحتلال والاستيطان والاعتداء علي حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته, الذي يهدد مصالح الجميع علي المدي المباشر والاستراتيجي وخاصة إسرائيل. علي صعيد متصل يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي السباعي خلال الاسبوع الحالي المطالب التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية أخيرا. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المجلس الوزاري سيعقد اجتماعا اليوم أو بعد غد وذلك انتهاء الاحتفالات اليهودية بعيد الفصح وعلي رأس جدول أعماله مطالب تجميد البناء الاستيطاني كليا في شرقي القدسالمحتلة. وأضافت أن من بين عشرة مطالب أمريكية هناك أربعة متعلقة بالقدسالمحتلة لوحدها ومنها وقف هدم المنازل الفلسطينية في المدينة وفتح غرفة التجارة الفلسطينية ووقف برامج البناء الاستيطاني فيما وراء الخط الأخضر وكذلك التوسع في المباني اليهودية القائمة. وسيناقش المجلس الوزاري الذي سيترأسه نتنياهو موضوع تجديد التجميد الذي أعلنت عنه حكومته لمدة أطول من العشرة أشهر المعلنة واستكمال انسحاب قوات الاحتلال من أراضي الضفة الغربية وفقا للالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق. من ناحية اخري استنكرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني الموقف الأمريكي الذي دعا حركة حماس واسرائيل إلي وقف التصعيد الحاصل وعدم زعزعة الهدوء والاستقرار علي امتداد الحدود مع قطاع غزة. وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي بحركة حماس في بيان صحفي إن التعامل الأمريكي مع حماس والاحتلال علي قدم المساواة يضع المجرم والضحية في كفة واحدة مما يشكل إنحيازا بالغا إلي موقف الاحتلال الاسرائيلي واستخفافا خطيرا بالعقل العربي والإسلامي. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تحاول التعمية علي حقيقة الجرائم الاسرائيلية المقترفة بحق الشعب الفلسطيني والعمل علي تبريرها بكل الوسائل.