طالب خاطفو السفينة الغانية "ام. فى. جال" التى اختطفها مسلحون قبالة سواحل شبه جزيرة باكاسى الكاميرونية، وهى فى طريقها إلى غانا بفدية قدرها 1.5 مليون دولار أمريكى لإطلاق سراح طاقمها. وقال الكومودور دافيد نابيدا ضابط العمليات فى القوات البحرية النيجيرية إن عمليات مسح تمت بمعرفة وحدات الأسطول النيجيرى لتحديد موقع السفينة المختطفة اعتبارا من الأحد الماضى، بعد أن تم الاشتباه فى دخولها للمياه الإقليمية النيجيرية من خلال إشارة استغاثة، مضيفا أنه تم بالفعل العثور على السفينة المختطفة فى منطقة التماس البحرى المحايدة بين نيجيريا والكاميرون، وقد تم سحبها بمعرفة زورق قطر نيجيرى إلى ميناء كالآبار بجنوب شرق نيجيريا والذى كان الأقرب إلى موقع العثور عليها. وأفاد الضابط البحرى النيجيرى أنه لم يتم العثور على منقولات أو بضائع على متن السفينة التى قام خاطفوها باقتياد طاقمها إلى جهة غير معلومة تاركين رسالة على متنها يطالبون فيها بفدية قدرها 1.5 مليون دولار لتأمين إطلاق سراحهم، كما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث ولم يكشف منفذو هذه العملية عن حقيقة انتمائهم التنظيمى. يشار إلى أن منطقة خليج غينيا تعد من المسارات الملاحية التى تتعرض بين الحين والآخر لعمليات قرصنة لا تقل فى خطورتها عن تلك التى تحدث فى منطقة القرن الأفريقى. وتعمل نيجيريا على ضبط وتأمين حركة الملاحة فيه ويدرس برلمانها حاليا مشروع قانون بإنشاء هيئة نظامية شبه عسكرية للأمن والسلامة الملاحية فى الخليج.