حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم مراسم التوقيع على ست وعشرين مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية والشركات الصينية لتنفيذ عدد من المشروعات فى مجالات تطوير قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الكهرباء باستخدام الفحم، وتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل، وإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل وصيانة وتجديد السكك الحديدية، وإنشاء قطار فائق السرعة بين محافظتى الإسكندرية وأسوان، وإنشاء خط القطار المكهرب (السلام – بلبيس – العاصمة الحكومية الجديدة)، وتطوير إحدى الموانئ، وإنشاء مصنع بمحافظة البحيرة لتحويل قش الأرز إلى ورق، وصيانة وتمهيد الطرق باستخدام التقنيات الحديثة، وتسيير رحلات للطيران العارض (شارتر) بين المدن المصرية والصينية. وصرح السفير علاء يوسف، فى بيان رئاسى، بأنه عقب الانتهاء من مراسم توقيع الاتفاقيات، تحدث الرئيس موجها الشكر للجانب الصينى على حفاوة الاستقبال من قِبل كبار المسئولين الصينيين، والذى تم بالشكل اللائق بمكانة مصر وعظمتها، مشيرا إلى النتائج الإيجابية، التى تمخضت عنها الزيارة، والتى أكدت أن مصر تعود إلى مكانتها الدولية، حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الجانب الصينى.. واعتبر الرئيس ذلك بمثابة أول خطوة على صعيد التعاون الاستراتيجى الشامل بين مصر والصين، وهو الأمر الذى يتطلب عملًا جادًا دؤوبًا لتحويل تلك الاتفاقيات إلى إجراءات عملية وواقع ملموس. وأشار الرئيس إلى ما تضمنته مباحثات مع الرئيس الصينى ومختلف القيادات الصينية على المستويين التنفيذى والبرلمانى، وما عكسته من توافق تام فى الرؤى، وتطلعٍ صينى للعمل والاستثمار فى مصر، بالتعاون مع عدد من الدول العربية الشقيقة، التى تجمعها بمصر علاقات متميزة.. كما وجَّه سيادته رسالة إلى المستثمرين الصينيين مؤكدًا على التزام مصر بتحسين المناخ الاستثمارى واتخاذ كافة الخطوات للحد من الإجراءات البيروقراطية، ومشددًا على أنه لم يعد بمصر أى مجال للمحاباة أو الفساد. كما وجه رسالة إلى الشعب الصينى أكد خلالها على الاحترام والإعجاب والتقدير للتجربة الاقتصادية الصينية، والتى تم استشعار آثارها عمليًا أثناء الزيارة من خلال ما تشهده الصين من نهضة صناعية وعمرانية متطورة.. وأكد الرئيس فى رسالته للشعب الصينى على تميز العلاقات المصرية الصينية على مدى ستين عامًا بالثبات والاستقرار، داعيا السائحين الصينيين إلى زيارة مصر والتعرف عن قرب على الحضارة المصرية القديمة والتراث المصرى الزاخر. وقد وجَّه الرئيس التحية لكافة القائمين على تنظيم زيارته للصين وخروجها بالشكل اللائق وعلى إعداد الاتفاقيات، كما شكر الإعلاميين والصحفيين، الذين جاءوا من مصر لتغطية الزيارة إعلاميًا على جهدهم الدؤوب وعملهم المثابر لتغطية كافة فعاليات الزيارة بأداءٍ متميز. وكان الرئيس قد التقى فى وقت سابق مع سان يافانج، رئيسة شركة "هواوى" للاتصالات، والتى تعد ثانى أكبر شركة اتصالات على المستوى العالمى من الناحية التقنية، والأولى من حيث حجم الإيرادات.. وكانت الشركة قد افتتحت مكتبها فى مصر عام 1999 وبلغ حجم استثماراتها 280 مليون دولار، كما أوضحت رئيسة الشركة أنهم يعتزمون توسيع حجم نشاطهم فى مصر خلال المرحلة القادمة، فضلًا عن إنشاء مركز إقليمى للبحوث والتطوير علمًا بأن مكتبها فى القاهرة يقوم بتغطية نشاطها فى 24 دولة من دول المنطقة العربية وشمال وشرق إفريقيا.. وقد أعرب السيد الرئيس عن تقديره لنشاط الشركة فى مصر، وحرصها على زيادة استثماراتها فى مصر.. وقد تم خلال اللقاء بحث عددٍ من المشروعات المشتركة.
