ردود فعل متناقضة وتعليقات مختلفة عبر عنها الباحثين بالمركز القومى للبحوث تجاه اجتماع د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى بهم أمس الأحد. وما وعد به من حيث عدم تغيير المسميات الوظيفية والتأكيد على استقلالية المراكز البحثية، تباينت هذه التعليقات من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار،البعض يرى أنها مجرد حبر على ورق بينما عبر البعض الأخر على اطمئنانه لحديث الوزير وأنه سوف يفى بوعده. "أنا شخصيا مطمئن لما دار أمس مع الوزير "كانت هذه كلمات د.سيد أبو الفتوح رئيس نوادى هيئة مراكز ومعاهد البحوث، بشأن اجتماع هلال مع الباحثين بالمركز هذا الاجتماع الذى دعى له د.أشرف شعلان رئيس المركز، مؤكدا أن د.هانى هلال على قدر عال من المسئولية، وأوضح أبو الفتوح أن هلال وزيرا ورئيس مجلس إدارة المركز وينبغى مخاطبته بأسلوب لائق والتحاور معه من أجل الحصول على مطالب الباحثين، الذين ما زالت تساورهم بعض المخاوف. "الوزير بينيم المسائل" كان هذا تعليق د.محمد عبد المنعم عضو مجلس إدارة نادى أعضاء البحوث بالمركز، الذى أكد على أن حوار د.هلال مع الباحثين تجاهل لأهم شىء يثار حاليا بين الباحثين بالمراكز والمعاهد البحثية، وهو حافز الجودة الذى لم يحصل عليه الباحثين سوى مرة واحدة فقط مقابل أربع مرات حصل فيها الأساتذة بهيئة التدريس بالجامعات المصرية على هذا الحافز. وأشار عبد المنعم إلى أن القانون رقم 50 لسنة 1988 نص على أن ما يطبق على أعضاء هيئة تدريس الجامعات يطبق على أعضاء هيئة البحوث، موضحا أن الواقع والوضع الحالى يناقض هذا القانون بسبب التفرقة بين الأستاذ فى كلتا المؤسستين، فالأستاذ الجامعى حصل حتى الآن على ما يقرب من 24 ألف جنيه، فى حين أن الأستاذ بالمراكز والمعاهد البحثية لم يحصل إلا على 2000 جنيه فقط. وأكد بعض الباحثين أنهم كانوا يعتقدوا أن زيارة واجتماع هلال بهم هدفها الأساسى هو إجراء حوار معه والتعبير عن ما يدور فى أذهانهم، سواء من أمور جيدة أو من شكوك بشأن وضعهم، إلا أن الوزير كان سياسيا بالدرجة الأولى، حيث أخذ يعرض جهود الوزارة وخططها الإستيراتيجية خلال الفترة القادمة لما يقرب من ساعتين، حيث قال بعض الباحثين "الوزير يريد أن يضيع الوقت فى الحديث عن جهود وزارته"، مؤكدين على أنه لم يتعرض الوزير صراحة لمشاكل الباحثين المادية المتدهورة. وتساءلت د.ميرفت الجندى الباحثة بالمركز مستنكرة، كيف نحقق مطالب الوزير من زيادة التنافسية والابتكار فى حين أن المعامل ينقصها العديد من الأجهزة التكنولوجية الحديثة؟!. وطالبت بأن يتم توفير الأسس التى يمكن أن تساعد الباحث على القيام بمهامه البحثية حتى يمكنه تحقيق الإنجاز المطلوب منه، ومحاسبته أيضا عند الإهمال أو التقصير فى عمله.