خلاف حاد نشب بين د. هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى وبعض الباحثين بالمركز القومى للبحوث خلال لقائه بهم اليوم الأحد بالمركز حول تقليل دعم الطاقة والكهرباء ومن أجل زيادة دعم التعليم، حيث رفض الباحثون هذه الفكرة التى طرحها هلال، مؤكدين على حق المصريين فى دعم الطاقة والتعليم، بينما أكد هلال أن موارد الدولة محدودة وهناك متطلبات وأولويات للمجتمع. وأكد هلال للباحثين أنه لا يوجد فرق بين الأستاذ فى المراكز البحثية والأستاذ فى الجامعة، مؤكدا عدم وجود تغيير فى المسمى الوظيفى للباحثين، إلا أن حديثه قوبل بالهجوم من قبل الباحثين الذين أكدوا على وجود هذا التمييز بدليل أن أساتذة الجامعة حصلوا على حافز الجودة حتى الآن 4 مرات بمعدل 24 ألف جنيه لكل أستاذ جامعى، لكن فى المراكز والمعاهد البحثية حصل الأساتذة على حافز الجودة مرة واحدة فقط بمعدل 2000 جنيه لكل أستاذ. وطالب الباحثون بتوفير دخل مناسب ليتمكنوا من العمل بكفاءة وطالب البعض الآخر بضرورة زيادة ميزانية البحث العلمى، وانتقد بعض الباحثين حديث د. هلال حول تقليل دعم الطاقة قائلين: "إنه لابد من منع تصدير الغاز لإسرائيل أولاً حتى يتم توفير جزءا من الموارد للبحث العلمى وضرورة التوزيع العادل لموارد الدولة "مؤكدين على أنها ليست محدودة بل يساء إدارتها، وهو ما دفع هلال إلى الدفاع عن الحكومة بأن الغاز لا يباع لأى دولة إلا بالسعر العالمى. واعترف هانى هلال بأن ميزانية البحث العلمى ضعيفة ووعد بزيادة هذه الميزانية للمركز خلال الفتر ة القادمة، مؤكدا على أن عدد البعثات الخارجية قليلة جدا ولا تتناسب مع عدد الباحثين، وأنه لا توجد محسوبية فى إرسال هذه البعثات، مؤكدا على استقلالية المراكز البحثية. وأضاف هلال قائلا: "أنا عارف إن المرتب لا يكفى لكن المسئولية لا تقع على أنا فقط، لابد من القناع المجتمع بقضيتكم". (لست أهم وزير فى الحكومة) كانت هذه كلمات هلال تعليقا على أحد الأساتذة بأنه أهم وزير يقع عليه عاتق التعليم والبحث العلمى.
