استكمل ماكس مشيل، الملقب بالأنبا مكسيموس، رئيس مجمع أثناسيوس الرسولى، جلسات الحوار الإسلامى الأرثوذكسى فى صالونه الثقافى، بكنيسة المقطم، التى عقد فيها ثانى جلسات الحوار مساء أمس، الثلاثاء، حيث استضاف الدكتور عبد المعطى بيومى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر السابق، وقيادات الكنيسة الإنجيلية، منها الدكتور إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة، والقس رفعت فكرى كاهن الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، فضلاً عن الدكتور كمال مغيث الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية والروائية سلوى بكر. وبدأ مكسيموس كلمته بتأكيد اعتذاره عن الاساءة للإسلام و المسلمين من بعض المتسمين بالمسيحية، مشيرا إلى أن هذه الإساءات تجافى إنجيل المسيح. وقال: "اعتذر لأقربائى وأهلنا المسلمين عن هؤلاء المسيئين للإسلام والمسلمين المتسمين بالمسيحية". وأضاف: "لا سلطان لمجمعه المقدس" على هؤلاء المسيئين، "إنه لا يملك سوى أن يسلم المسيء للإسلام والمسلمين لسلطان المسيح للحكم عليه". وقال الأنبا مكسيموس إن هناك نقاطا حساسة وجوهرية فى بيان النوايا، منها تكفير المسيحيين والموقف ممن يعتنقون المسيحية من المسلمين وقضية دور بناء دور العبادة، وطالب بضرورة أن تكون هناك قاعدة جديدة للتعامل مع مشكلتى التكفير وبناء الكنائس. وقال إن الهدف من هذا الحوار هو تكوين رأى مسيحى إسلامى مشترك نقدمه لأولى الأمر لكل المجتمع. وقال الدكتور عبد المعطى بيومى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر السابق، "نحن نجتمع فى ظروف غريبة وصعبة على مجتمعنا المصرى"، مؤكدا ضرورة العمل على "استعادة السلام والمحبة والوئام"، مشيرا إلى غياب الحوار بين الأزهر والأرثوذكس، رغم مشاركة الأزهر فى أشكال أخرى من الحوار الإسلامى المسيحى مع الكاثوليك والإنجيليين. ونوه إلى أن إطلاق حوار إسلامى أرثوذكسى بات أمرا ملحا فى الظروف الراهنة. وقال بيومى: "بعد الاعتذار علينا أن نتدارك الأمر بسرعة والتفكير فى طريق الحوار وبناء الجسور. أرجو أن يتوسع هذا الحوار ليشمل جميع المتدينين بالإسلام والمسيحية". وأضاف أن اختلاف العقائد لا يبرر عدم احترام الإنسان. وطالب بضرورة تبادل "الرأى والمشورة فيما يهيئ لنا حياة أفضل وتنمية احترام الإنسان وتنمية احترام العقائد." وأشار إلى أن الرسول اعترف سياسيا واجتماعيا وتنظيميا بيهود المدينة وأرسى سنة العمل المشترك. وأشار القس الدكتور إكرام لمعى إلى أن هناك بروتوكولا بشأن الحوار بين الأزهر والكنيسة الإنجيلية، ونوه إلى غياب مثل هذا النوع من الحوار مع الأرثوذكس.
