اختتم ماكس ميشيل الملقب بالأنبا مكسيموس رئيس المجمع المقدس لكنائس القديس أثناسيوس الرسولي صالونات الحوار التي ينظمها في كنيسة المقطم ضمن مبادرة «الحوار الأرثوذكسي - الإسلامي» التي بدأت منذ بداية عام 2010 قبيل أيام من سفره إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية في رحلة رعوية تستغرق 3 أشهر. حضر «الصالون الرابع» الذي عقده مساء الاثنين الماضي كل من الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية والدكتور إكرام لمعي مقرر لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية والدكتور كمال مغيث الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية حيث تناول اللقاء نقطتين الأولي : هل يقوم الإيمان بدون حرية الاختيار وهل يكون الإيمان في هذه الحالة إيمانا وإن كان الاختيار الحر شرطاً أساسياً لتكوين الإيمان والعقيدة فهل يجوز أن يجبر الإنسان علي عقيدة بعينها أو عدم تغير إيمانه؟ والنقطة الثانية : هي موقف الإرادة الإلهية من الحرية البشرية. وإذا كان الله يجبر الإنسان علي أفعاله كما في رأي البعض فكيف سيحاسب الله البشر علي أعمال أجبروا عليها؟ وكانت شائعات قد تسربت بخصوص إغلاق قناة الراعي الصالح «الخاصة بمكسيموس» بسبب ضائقة مالية، وهو ما نفاه مصدر مقرب من مكسيموس، مؤكداً في تصريحات خاصة ل «الدستور» أن قرار وقف القناة أصدره الأنبا مكسيموس منذ قرابة شهر من أجل إعادة هيكلتها من جديد مؤكداً أنه سيستأنف نشاطاته من جديد فور عودته في سبتمبر المقبل حيث سيحضر اجتماعات المجمع المقدس الذي يتبعه في نبراسكا «الولاياتالمتحدة». وأضاف المصدر أن مكسيموس يسافر نهاية الشهر الجاري لمدة محددة وليس للأبد كما أشاع البعض، مضيفاً أنه يجهز لمؤتمر ضخم «للحوار المسيحي - الإسلامي» يضم قيادات كنيسة وأخري من الأزهر الشريف فور عودته لأرض الوطن. وكان مكسيموس قد بدأ مبادرته باستضافة الشيخ علاء أبو العزايم علي قناة الراعي الصالح نهاية العام الماضي، أعقب ذلك لقاءان مع الدكتور عبد المعطي بيومي وقيادات الكنيسة الإنجيلية، خلصا إلي الدعوة للاعتراف المتبادل لأصحاب الأديان كل بالآخر مع الاحتفاظ بخصوصية الإيمان وإقرار حق الآخر في أن يكون له إيمانه المختلف، بعيداً عن ازدراء الآخرين والإساءة إليهم.