سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجماعة الإسلامية" و"البناء والتنمية" يتخليان عن "تحالف الإخوان" ويُعلنان عدم مشاركتهما فى دعوات "ثورتهم".. الحزب: الدعوات تزيد حالة الاستقطاب.. عمرو هاشم ربيع: بداية صريحة للانشقاقات
تخلى أحد مكونات تحالف دعم الإخوان عن جماعة الإخوان ودعواتها، بعد إعلان رفضه للدعوات التى أطلقت مؤخرًا للقيام بثورة إسلامية لا تستبعد حمل السلاح، ووصفها بأنها تزيد من الاستقطاب بالمجتمع المصرى، والذى وصفها خبراء فى الشأن السياسى والإسلامى، أنها بداية انشقاقات كبيرة ستحدث داخل التحالف خلال الأيام المقبلة. وقال أحمد الإسكندرانى المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية، إن الحزب لا يتفق مع الدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية بخصوص ما أسمته "ثورة الشباب المسلم"، موضحًا أن أخطر سلبيات هذه الدعوه تمثل فى أمرين؛ أنها تسهم فى زيادة حدة الاستقطاب فى المجتمع المصرى على الرغم من إعلاء الشريعة الإسلامية لقيمة الوحدة والاجتماع والائتلاف. وأكد فى بيان للحزب، أن الحزب لن يشارك فى الفاعليات التى دعت إليها الجبهة يوم الثامن والعشرين من نوفمبر، مشددًا على اعتقاده بأن الجبهة السلفية تتمسك بسلمية الثورة ولا تدعو للخروج عنها كما تروج بعض وسائل الإعلام، وأن الميادين تتسع للجميع شريطة الالتزام بالسلمية والبعد عما يعمق الانقسام بين القوى التى تعمل على تحقيق أهداف الثورة. ولم يخرج من تحالف دعم الإخوان، أو الجبهة السلفية أى بيان أو تصريح من قيادات للرد على رفض حزب البناء والتنمية لتلك الدعوات، فيما قال خالد الزعفرانى الخبير فى الحركات الإسلامية، إن بيان حزب البناء والتنمية الذى يرفض فيه دعوات الجبهة السلفية – أحد أعضاء تحالف دعم الإخوان - لعمل ثورة إسلامية يوم 28 نوفمبر، هو رفض لدعوات الإخوان أنفسهم وليس الجبهة السلفية فقط، موضحًا ان الدعوة تابعة لجماعة الإخوان، ولكنها أرادت أن تخرج من الجبهة السلفية. وأضاف الزعفرانى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الخطوة التى اتخذتها الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية هى تمهيد للانسحاب نهائيًا من التحالف، حيث تهدف الجماعة الإسلامية إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والاعتراض على قرارات تحالف دعم الإخوان هى بداية الانسحاب والمشاركة فى الحياة السياسية. وفى السياق نفسه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن رفض حزب البناء والتنمية دعوات إلى الثورة الإسلامية التى دعا لها أحد مكونات تحالف دعم الإخوان فى 28 نوفمبر هو بداية الانشقاق من التحالف بشكل نهائى، ويؤدى إلى إضعاف الحركة الإسلامية فى مصر لأن هذا القرار يؤكد أن ليس جميع الأحزاب الإسلامية مع جماعة الإخوان ومواقفها. وأضاف ربيع، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الجماعة الإسلامية وحزبها تتواجد شكلاً فقط داخل تحالف دعم الإخوان، ولكن لا يحضرون اجتماعات، كما أنهم لا يوافقون على القرارات التى تتخذها الجماعة، لافتًا إلى أن الثورة الإسلامية التى تدعو لها الجبهة السلفية ومن ورائها جماعة الإخوان لن يكون لها أى تأثير، ولن تشهد أى حشد كما تتصور الجماعة.