كما كانت بداية التحالف الوطني لدعم الشرعية ببيان حمل تهديدًا ووعيدًا حيال المساس بشرعية مرسي قبل أيام من 30 يونيو 2013، بدأت مرحلة ما بعد التحالف كذلك ببيان صدر عن حزب الوسط أمس علن فيه انسحابه، لتبدأ مرحلة جديدة في التكوين، مرحلة بدأت إرهاصتها مثل 3 أسابيع، وكان ل"المصريون" السبق في الكشف عنها، لنكشف الآن السيناريوهات التي تنتظر التحالف الوطني لدعم الشرعية عقب خطوة الانسحاب تلك. الأول
وفيه سينفرط باقي عقد تحالف الشرعية، إذ سيلحق بالوسط حزب الوطن والجبهة السلفية وشطر الجماعة الإسلامية، وهو ما أكده عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين ل"المصريون"، قائلاً: أحزاب الوطن والجبهة السلفية ستلحق بالوسط وستنسحب هي الأخرى وتنضم إلى الجبهة الجديدة، مشيرًا أن تلك الأحزاب تفكر في الانشقاق من فترة ولكن كانت تتعرض لضغوط قوية من الإخوان، إلا أن قرار حزب الوسط بالانسحاب سيقضي على حاجز الخوف ويكون بمثابة انفراطه لعقد التحالف، وأشار إلى أنه في الأيام القادمة سيعيد تقييم قوى التحالف فالبعض سيرتد عن العنف فيما لا يزال البعض متمسك به بقيادة الإخوان وبعض قيادات الجماعة الإسلامية، حيث أبلغنا بعضهم ممن في الخارج نصًا أنهم أعلنوا الحرب على الدولة. الثانى وهو يعد استكمالاً للسيناريو الأول حال نجاح حزب الوسط والإخوان المنشقين في استقطاب باقي الأحزاب المهمة في التحالف ذات الثقل، وسيتم تأسيس كيان بديل بشعارات معارضة للسلطة ولكن مع الاعتراف بها، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية. وحتى حال رفض باقي أحزاب التحالف الانسحاب، سيشكل الوسط والإخوان المنشقون وحزب مصر القوية وغيرهم من الكيانات الشبابية تحالفًا جديدًا.
وقال عمرو عمارة، عن الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها عقب قرار حزب الوسط إنهم سيبدأون مع حزب الوسط في التنسيق لتشكيل جبهة جديدة تضم مختلف القوى لتصدر بعدها ميثاق شرف وطني، وتضع خطة يتم عبرها العودة إلى الحياة السياسية من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية على الأرجح. وأوضح منسق تحالف الإخوان المنشقين إلى أنهم سيجتمعون مع كل من حزب مصر القوية ومطلقي بيان القاهرة والنائب السابق محمد العمدة وبعض الحركات الشبابية، لإقناعهم بالانضمام إلى الجبهة الجديدة التي يشكلونها، مؤكدًا أنه سيعقب ذلك لقاء مع الرئاسة. الثالث ويتمثل ذلك السيناريو في الاستمرار الوهمي للتحالف عبر إصدار البيانات ليمثل ذلك غطاء لتحركات الإخوان في الخارج، على أن يتولى مهمة التحركات والصدارة الإعلامية المجلس الثوري، والذي منحه أردوغان ثقلا بدعوته إلى حفل تنصيبه. وقال هشام كمال، أحد قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية إن التحالف لن يسمح للوسط بأن يستقطب أحزابًا أخرى لحثهم على الانشقاق، قائلاً: فيما يخص الجبهة السلفية فنحن نقتنع بمبدأنا إيمانًا كليًا ولن نسمح لأحد بأن يفاتحنا مجرد المفاتحة بالانشقاق، ولفت إلى أن كل الأخبار التى تتداول حول قرب جماعة الإخوان المسلمين من الدخول فى مفاوضات مع النظام أمر غير موجود، قائلاً: "دعونا ننتظر كيف ستتطور الأمور". وشدد على أن فكر الجماعة ومواقفها حتى الآن يشاد بها، وتسير فى الاتجاه الايجابي. وشدد على صلابة التحالف، وعمله بالتوازي مع التحالف الثوري المصري الذى يدير الأمور من خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الجبهة السلفية متمسكة بموقفها فى دعم الشرعية، مضيفًا لو الإخوان أنفسهم تخلوا عن مواقفهم فإننا متمسكون بالحكم الشرعي، ونعمل على كسر شوكة "الانقلاب العسكري".