اتضحت هوية الانتحارى الذى فجر نفسه أثناء قيادته سيارة مُفخخة الجمعة 24 أكتوبر 2014 فى نقطة كرم القواديس جنوبالعريش ليتبين أنه "تكفيرى" من بدو سيناء اعتنق الفكر التكفيرى منذ نحو ستة أشهر ليتحول إلى "إرهابى" يُفجر نفسه فى منطقة عسكرية ليحصد الانفجار أرواح نحو ثلاثين من رجال الجيش المصرى ويصاب مثلهم. وهو الحادث الذى وحد مصر"بأسرها" ضد الإرهاب وزاد من الإصرار على حتمية قطع دابر القتلة الفجرة أعداء الوطن والدين، هو إذا تكفيرى تم استلاب عقله وإقناعه بارتكاب فعل شائن تأباه الشرائع السماوية ليلقى مصرعه كافرا فاجرا غير مأسوف عليه لأن مثله شيطان رجيم. بالطبع هو "مجاهد" فى عُرف من أرسلوه من أمراء القتل المرتزقة المحرضين على الإرهاب والمُمَولين من الخارج دعما لجماعة "مارقة" خارجة عن لواء الوطن. عندما يتحول الفرد إلى تكفيرى يُستقى فكرا مغلوطا يُكفر المجتمع ويبيح قتل رجال الجيش والشرطة لأنهم من الأعداء. التكفيرى "كافر" بتحوله نحو القتل والإرهاب ومهما روجت آلية الضلال عن مآل القتلة فإن مصيرهم إلى جهنم وقد قتلوا الأبرياء وروعوا شعبا ما كان له أن يُفجع فى فقد خيرة شبابه على يد ثلة آثمة مُغيبة فارقة الدين والانتماء منذ أن سارت فى لواء الضالين الداعين لسفك الدماء. هى الحقيقة التى ينبغى التأكيد عليها والتى مفادها أن كل الشرائع تُحرم قتل الأبرياء ومن ثم فإن ضحايا الإرهاب فى سيناء شهداء "أحياء عند ربهم يرزقون" "فى مقعد صدق عند مليك مُقتدر" رغم أنف العاصين الضالين الجبناء الداعين إلى سفك دماء الأبرياء بمثل ما حدث فى سيناء.