سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هآارتس: رضوخ نتنياهو للقاهرة يثير غضب الخارجية الإسرائيلية بعدم مشاركتها بمؤتمر "إعمار غزة".. وتؤكد: السيسى أبلغ تل أبيب عدم نيته توجيه الدعوة لها.. والسعودية والإمارات رفضتا الجلوس مع الإسرائيليين
كشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية فى تقرير لها، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعرضت لضغوط مصرية كبيرة لعدم مشاركتها فى مؤتمر إعادة إعمار غزة، المنعقد حاليا بالقاهرة بمشاركة وزراء خارجية 30 دولة، والذى يأتى بعد شهر ونصف من انتهاء معركة "الجرف الصامد". وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب أُبلغت من جانب القاهرة، على عدم دعوة أى مندوب إسرائيلى للمؤتمر. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قرار نتنياهو بالتجاوب مع الضغوط والمطالب المصرية، جاء خلافا لموقف كبار المسئولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية الذين أصروا على ضرورة مشاركة إسرائيل فى المؤتمر، حيث أوضحوا أن المؤتمر سيناقش مسائل ستؤثر على إسرائيل ولذلك يتحتم مشاركتها. ولفتت هآارتس إلى أنه يسود حالة غضب عارم داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية بسبب استبعاد إسرائيل عن المؤتمر، حيث شدد كبار المسئولين بالوزارة على الإصرار والعِناد للاشتراك فيه، ولكن فى المقابل تقبل مكتب نتنياهو الطلب المصرى بعدم مشاركة تل أبيب. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية بالقدس المحتلة قولها، إنه جرت فى إسرائيل عدة مداولات حول مسألة المشاركة فى المؤتمر وما إذا تعين على إسرائيل الإصرار على ذلك وممارسة ضغوط على مصر لتدعوها إلى المشاركة، مضيفة أن موقف وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه على إسرائيل الإصرار بالمشاركة، معتبرين أن التغيب عنه سيوحى للمجتمع الدولى بأن إسرائيل توافق على مقاطعتها والتمييز ضدها. وزعمت المصادر الإسرائيلية بوزارة الخارجية أن نتنياهو عبر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، عن أنه معنى بالتعاون مع الدول العربية من أجل دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وأنه لذلك توجد مصلحة لإسرائيل بالمشاركة فى المؤتمر. وقال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى رفض نشر اسمه للصحيفة العبرية، إن ديوان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، بدأ قبل عدة أسابيع، بتحويل رسائل إلى تل أبيب عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، تشير إلى عدم نيته دعوتها إلى المؤتمر، وطلب منها تفهم الموقف. وأوضحت هآارتس أن مصر تتخوف من امتناع عدة دول عربية عن المشاركة فى المؤتمر فى حال مشاركة إسرائيل، خاصة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفة أن غالبية الأموال التى سيتم تجميعها ستأتى من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبى أو الولاياتالمتحدة، ولذلك فإنه من شأن مشاركة إسرائيل فى المؤتمر أن تؤدى إلى إفشاله. وأضافت هآارتس أن المصريين أعربوا عن تخوفهم من رفض الفلسطينيين المشاركة إذا حضرت إسرائيل، وذلك بعد اتهام الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإسرائيل، من على منصة الأممالمتحدة الشهر الماضى، بارتكاب الإبادة الجماعية فى غزة ودعوتها إلى محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأوضح المسئول الإسرائيلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصرت على ضرورة مشاركة إسرائيل خلال النقاشات التى جرت حول الموضوع، وقال ممثلو الوزارة إن غياب إسرائيل عن المؤتمر سيبث إلى المجتمع الدولى أن إسرائيل تتقبل المقاطعة أو التمييز ضدها. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية فى الأممالمتحدة رغبة إسرائيل بالتعاون مع الدول العربية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين فإن إسرائيل تملك مصلحة فى المشاركة فى المؤتمر، لكن نتنياهو والمسئولين فى ديوانه كان لهم موقف آخر. وقال المسئول الدبلوماسى الإسرائيلى الرفيع إن ديوان نتنياهو قرر التجاوب مع الطلب المصرى وحول رسالة إلى القاهرة مفادها أن إسرائيل لن تغضب لعدم دعوتها وتتفهم وضع المصريين وحساسية الموضوع ولن تمارس عليهم الضغط كى يتم دعوتها. واعتبرت هآارتس مؤتمر القاهرة الدولى لإعادة إعمار غزة يشكل اختبارا دبلوماسيا للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الذى سيفتتح المؤتمر، إذ سيكون هذا المؤتمر هو أكبر مؤتمر دولى ينعقد فى مصر منذ توليه للسلطة. وفى المقابل قال وزير الخارجية الإسرائيلى المتشدد أفيجادور ليبرمان إن إسرائيل غير معنية بمنع عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مضيفا أن حقيقة عدم دعوة إسرائيل إلى مؤتمر المانحين فى القاهرة لا تساهم فى جدية المداولات. وأضاف ليبرمان فى سياق مقابلة إذاعية مع الإذاعة العامة الإسرائيلية أن حركة حماس لن تلقى سلاحها طواعية، وبالتالى يجب منع تعاظم هذه الحركة عسكريا والتأكد من عدم وصول الأموال التى سيتم التبرع بها خلال المؤتمر إلى مصانع لإنتاج الأسلحة وإلى أعمال حفر الأنفاق. جدير بالذكر أنه سيتحدث فى المؤتمر إضافة إلى السيسى، الرئيس الفلسطينى محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وستشارك فى المؤتمر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، ووزيرة خارجية إيطاليا فدريكا موجرينى التى ستخلف آشتون فى منصبها فى نوفمبر المقبل، كما سيشارك وزير خارجية النرويج التى تترأس بلاده مجموعة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، ووزراء خارجية أكثر من 10 دول فى الاتحاد الأوروبى، إلى جانب السعودية والإماراتالمتحدة والأردن والبحرين والكويت وقطر وعمان. هآارتس موضوعات متعلقة.. بالفيديو..السيسى لحكومة وشعب إسرائيل: حان وقت إنهاء الصراع وإقامة السلام السيسى: علينا ألا نخذل آمال الفلسطينيين فى مؤتمر "إعمار غزة" السيسى: علينا ألا نخذل آمال الفلسطينيين فى مؤتمر "إعمار غزة" السيسى: القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب السيسى: مصر حملت على عاتقها مسئولية حقن دماء الفلسطينيين