تعاقدت وزارة التعليم العالى رسميًا مع شركة «فالكون» لتأمين 9 جامعات حكومية ابتداءً من بداية العام الدراسى الجديد، حيث أكد وزير التعليم العالى أن الهدف من التعاقد تأمين الطلاب والعاملين بالجامعات والحفاظ على المنشآت الجامعية من أى تعدٍ. وأوضح الوزير أن الجامعات التى شهدت عنفًا العام الماضى كانت لها الأولوية فى التأمين، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى للحفاظ على الهدوء داخل الجامعات. يذكر أن من ضمن الجامعات التى تم التعاقد باسمها مع شركة «فالكون» للحراسات «القاهرة، عين شمس، الزقازيق، المنصورة، الإسكندرية»، وأن التعاقد شمل تسلم الشركة المذكورة بوابات تلك الجامعات، حيث تنحصر مهمتها فى تأمين البوابات الرئيسية للجامعات، والمسؤولية كاملة فى الحفاظ على الأجهزة التى تحضرها للتأمين، وتفتيش السيارات والطلاب من الداخلين للحرم الجامعى. ووفقًا للموقع الرسمى للشركة، فإنها بدأت نشاطها كمجموعة شركات فى إبريل 2006 ب400 موظف و6 عملاء، وبعد 5 أعوام من العمل وصل عدد العاملين ب«فالكون» إلى أكثر من 4000 موظف، وتقدم خدمات أمنية مسلحة، ولها الحق فى حمل السلاح المرخص. من جانبه، انتقد الدكتور عبدالله سرور، وكيل نقابة علماء مصر، تعاقد وزارة التعليم العالى مع شركة «فالكون» للحراسات، لتأمين الجامعات، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمثل إهانة للشرطة المصرية، وتوصل رسالة للجميع بأن الشرطة غير قادرة على حماية الطلاب. ووصف كمال مغيث، الخبير التربوى، الإجراءات التى تتخذها إدارات الجامعات ب«الفاشلة» لعدم قدرتها على مواجهة المشكلات التى تقع داخل الجامعات، معتبرًا أن تلك الإجراءات «قمعية». وعلى صعيد آخر، اتخذت جامعات العاصمة «القاهرة وعين شمس وحلوان» عدة خطوات لمحاولة الحد من أعمال العنف التى يتسبب بها طلاب الإخوان من خلال المظاهرات التى يطلقونها، والاشتباكات التى تدور بينهم وبين قوات الأمن لأسباب سياسية فى المقام الأول، كما وصفها عدد كبير من رؤساء الجامعات والقائمين على إداراتها. وتستعد جامعة القاهرة لاستقبال ما يقرب من 180 ألف طالب بالعام الجديد، وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم الجامعة، إنها بصدد تركيب بوابات مصفحة للكليات منعًا لاقتحامها، حيث إن الجامعة بدأت بتطبيق القرار على كلية الحقوق وسيستمر التركيب لباقى الكليات، مضيفًا أنه تم تركيب كاميرات مراقبة بالمدن الجامعية لرصد أعمال العنف والتظاهر داخلها، وتم توصيل تلك الكاميرات بالغرفة المركزية لكاميرات المراقبة بالجامعة، وأنه تم الاتفاق مع شركة الأمن المتعاقدة معها الجامعة لتزويد الأمن ب200 فرد، من بينهم 25 سيدة على الأقل. من جانبه، أشار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إلى أن مجلس عمداء الجامعة أقر خلال جلسته الأخيرة الاستعدادات الخاصة بالتأمين، حيث قامت بتركيب الألواح الصاجية لتأمين أسوار الجامعة، وأسوار الكليات، وأسوار المدينة الجامعية، وفيما يتعلق بالأمن الإدارى تمت الاستعانة بوزارة الداخلية فى تدريب أفراد الأمن الإدارى، إلى جانب تسليحه بالعصيان البلاستيكية، وجارٍ تنفيذ برامج تدريبية أخرى. وأضاف «نصار» فى تصريح له أنه سيتم التعاقد مع إحدى شركات الأمن الإدارى بحيث يصل إجمالى عددهم حوالى 800 فرد منهم 150 فردًا سيتم تخصيصهم للانتشار السريع، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على زيادة عدد أفراد الأمن النسائى بداخل الحرم الجامعى وخارجه، وذلك من أجل التشديد على تفتيش الفتيات، كما قررت الجامعة الاستعانة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات، إلى جانب الاستعانة بالكلاب البوليسية، وذلك للكشف عن أى أجسام غريبة قد تتواجد بداخل أسوار الحرم الجامعى وخارجه، وكذلك بالمدينة الجامعية. وأوضح «نصار» أن الإدارة ستكون حاسمة فى تطبيق المادة 184 من قانون تنظيم الجامعات، والتى تعطى الحق لرئيس الجامعة فى فصل الطلاب الذين يثبت تورطهم فى أعمال عنف وإرهاب، ويهددون المنشآت والأرواح داخل الجامعة، مؤكدًا أن هناك ضرورة عقد اجتماعات مستمرة مع مديرى الأمن بالكليات، وذلك لتشديد الإجراءات الأمنية بها، كما أعلن استعداد إدارة الجامعة الكامل لتلبية الاحتياجات الأمنية للكليات. وفيما يخص الشرطة، قال «نصار» إن هناك تنسيقًا على مستوى عالٍ مع الشرطة، بحيث تتم الاستعانة بالداخلية وفقًا للرؤية الأمنية لها، مضيفًا: «لدينا قرار من مجلس الجامعة فى 30 مارس الماضى يقضى بدخول الشرطة للجامعة والتمركز داخلها إذا كان ذلك يقتضيه تأمين الجامعة، وهناك بروتوكول أمنى بين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للجامعات بتواجد الشرطة بالقرب من أسوار جامعة القاهرة، وتم تطبيقه ابتداء من الفصل الدراسى السابق، وكان له دور كبير فى تهدئة الأمور داخل الجامعة». وكشف «نصار» عن أن الجامعة استعانت ب4 ضباط شرطة سابقين للعمل كمديرين للأمن الإدارى بكليات الهندسة، والصيدلة، والعلوم، ودار العلوم، من بينهم العميد خالد الوحش الذى عمل بالحرس الجامعى قبل إلغائه لمدة 14 عامًا، وفى جامعة عين شمس، تستعد الجامعة لاستقبال حوالى 180 ألف طالب وطالبة، حيث أنهت الجامعة جميع الاستعدادات الخاصة باستقبال الطلاب من تجهيز المدرجات والقاعات بالكليات لتكون مهيأة لاستقبال الدراسة، فضلًا على تركيب بوابتين مصفحتين للحرم الرئيسى للجامعة يعملان من خلال ريموت كنترول، وذلك فى إطار دعم المنظومة الأمنية بالجامعة بالعام الدراسى الجديد. وقال الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة، إن الجامعة استعدت لاستقبال العام الدراسى الجديد المقرر فى 11 أكتوبر، حيث إنه تم الانتهاء من كل التجهيزات الخاصة بالمبانى، وإجراء الصيانة بجميع المدرجات والمعامل بمختلف الكليات، وتم إنشاء قاعات ومدرجات جديدة بالكليات، كذلك الانتهاء من أعمال الصيانة والتجديدات الخاصة بالمدن الجامعية للطلبة والطالبات، وتجهيز المطاعم بها والتعاقدات الخاصة بالتغذية. وأوضح نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن الجامعة تعاقدت على تركيب عدد 2 أبواب مصفحة للحرم الرئيسى للتصدى لأعمال العنف.