احتفلت حركة فتح بمرور 45 عاما على انطلاقها فى عددها السنوى الصادر الذى أصدره مكتب "حركة التحرير الوطنى الفلسطينى" "مكتب الإعلام" بالقاهرة، وتصدرت صورة الرئيس محمود عباس أبو مازن غلاف المجلة، فى حين وضعت صورة الراحل "ياسر عرفات"، فى الغلاف الداخلى، وكتب عليها "خالدٌ فى القلوب يا أبو عمار". وقال أبو مازن فى كلمته إننا نحتفل بذكرى انطلاق ثورتنا التى فجرتها طلائع "فتح" 1965، فى ثورة استمرت لمدة خمسة وأربعين عاما من النضال المتواصل فى ثورة هى الأطول فى تاريخ شعوب هذا العصر. وأضاف مازن أن فلسطين كانت تختصر باعتبارها قضية لاجئين فقط، فجاءت حركة فتح مع بقية فصائل منظمة التجرير الفلسطينية لتصنع تاريخنا الحديث، وحولت القضية من "إنسانية" إلى "وطنية"، ومن قضية "حدود" إلى "وجود"، ونحن حاليا نتمسك بما قاله الرئيس الأمريكى أوباما "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة حيوية لأمريكا". وطالب مازن فى كلمته "حماس" بعدم المتاجرة بمعانة أهل قطاع غزة، مؤكدا أنه يرغب فى إنهاء حالة الانقسام، وقال "أقول لكم إن تصعيد الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى إسرائيل ومخططاتها التى تريد أن تتخلص من أى التزام تجاه قطاع غزة"، وأكد على أن وحدة الشعب الفلسطينى لمصلحة الجميع. وتضمنت المجلة مقالات وقراءات لكل من محمد دحلان طالب فيها بإعلان حركى وطنى، والكاتب حسن عصفور تساءل فيها "بعد 45 عاما من عمر حركة فتح.. أين بات الهدف، وأين فتح من المشروع الوطنى"، فيما تساءل د. قدرى حنفى "هل الأمل مازال مستمرا. وقال زياد عبد الفتاح إن أسر جلعاد شاليط جعل منه أغلى رجل فى التاريخ، حيث كلف الفلسطينيين حربين عسكريا، وكلفنا سياسيا الكثير والكثير. فيما انتقد د. بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بمصر حركة حماس، قائلا إنها تسببت فى حالة من الانقسام والخلافات الداخلية أضعفت قوى الفلسطينيين قائلا: "إن حماس حتى تحصل على أهدافها فهى تريد القضاء على فتح وإنهاء وجودها".