بالمنطق نستطيع أن نحل معظم ما اختلفنا عليه، المنطق الذى يقول كل الأطفال ييكون.. أحمد طفل أذن أحمد يبكى، والذى يقول بعض البشر يموتون بالسرطان.. مصطفى بشر أذن ربما يموت مصطفى بالسرطان أو ربما لا يموت به.. هذا ما تعلمناه منذ الصغر ونشأنا عليه. لماذا أقول هذا.. لأن بعض الأخوة الأقباط شنوا هجوماً على كل المسلمين بأنهم من يستبيحون الشرف وأنهم مصاصو الدماء وأنهم سرقوا الأموال وهتكوا الأعراض وأنهم اغتصبوا البنات القبطيات، وأن المسلمين هم من حرموا الأقباط من الترقيات وأن المسلمين من فعلوا وفعلوا وفعلوا.. ولكن وقفة مع أخى القبطى.. بالأمس القريب سب وزير المالية القبطى بعضاً من مواطنى مصر.. أتعرف ما هى ديانة وزير المالية؟ إنه قبطى.. هل نقول إن كل القبطيين سابون للدين لا والله لن نقول. وبالأمس القريب أيضاَ هتك شاب قبطى عرض طفلة مسلمة.. هل نقول إن الأقباط هاتكو أعراض.. لا والله لن نقول.. نعلم جميعاً أن بعضا من قبطيى المهجر يقومون بالتحريض ضد مصر ويشعلون الفتنة من الخارج.. فهل نقول إن الأقباط مشعلو فتن.. لا والله لا نقول.. إذن ليس معنى أن يقوم بعض من مسلمى مصر بهتك عرض أو حرق أو قتل أو هدم ليس معنى هذا أن كل المسلمين مصاصو الدماء وإنهم إرهابيون.. ولكم إخوانى الأقباط فى عقبة بن نافع أسوة حسنة، ذلك الصحابى الذى دخل برقة فحررها من الرومان أو من سموا بالحكام البيزنطيين الذين فرضوا الضرائب وسلبوا الأموال وهتكوا الأعراض، فجاء عقبة فدخل برقة وعرض الإسلام على أهلها فأسرعوا بالدخول فيه وظل عقبة معهم بضع سنوات، يعلمهم أمور دينهم ويعلمهم اللغة العربية فأحبوه وأطاعوه لأنهم عرفوا الإسلام فى شخص عقبة بن نافع. فالإسلام يدعو للحب والتسامح والسلام.. والإسلام جاء نابذاً لكل أعمال العنف والتطرف والإرهاب، جاء مخلصا البنات من الوأد.. جاء آمنا على غير المسلمين، أقول ذلك ليس دفاعا عن الإسلام، فالإسلام ليس بحاجة لمن يدافع عنه ولكن حتى لا يكرهنى أخى القبطى (الذى والله العظيم أحبه وأتمنى له الخير) بعد أن يقرأ ما يكتبه بعض الأخوة الأقباط الذين خلطوا الأمور كلها.. فكان فهمهم للمنطق على الإطلاق كل المسلمين إرهابيون.