بقلم : بهيجة ناهودي أنا من خلقتُ كلام العشق عصتني لغتي وأقلامي أنا من لحنتُ همسات الشوق عصتني ألحاني وأوتاري من أنت؟ يا من تكلم فيك الصمت وعجزت شفتاي و لساني من أنت؟ يا من فقدتُ فيك الشعر فقدتُ قافيتي وأوزاني أمثلنا من كوكب الأرض أم من كوكب ثاني من أنت؟ يا من استعمرتَ الذهن و ضاعت في حدودك أوطاني أمثلنا أنت من البشر أم كائن أتى لاحتلالي من أنت؟ من أنت؟ لا أريد جوابا على هذا السؤالِ بماذا يفيد وقد حُسِم الأمر واحتللتَ جسمي ووجداني أصبح عشقك وطن يسكن فيه خيالي فلا يغُرنّك صمتي أوقلة كلامي أنت في ذهني فارسُ وأروع الأبطالِ أنسج لك كلاما من وريدي و شرياني أرسمك حروفا في لوحات أشعاري أرقص لك كغجريةٍ لأنك في خيالي تراني أحضنك بين ذِراعَي وأصرخ ها هنا عنواني ها هنا غاباتي و ورودي و أزهاري أنتَ أبدعتَ في اقتحامي أنتَ أبدعتَ في احتلالي فلا يغُرنّك أبدا صمتي أو قلة كلامي فأعظمُ من صمتي جنونُ قلمي حد الهذيانِ أحبك بجنونِ اليقينِ لو كان بإمكاني لأخفيتك عن كل العيونِ في عشقك عرفتُ حُبَّ التملك في عشقك أنا يخيفني جنوني فلا يغُرنّك أبدا صمتي ، خجلي أو سكوني