فى أول نشاط له عقب أزمة مصر والجزائر، يبدأ المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب غدا الأحد بالعاصمة السورية دمشق، اجتماعاته تحت عنوان "تحرير الجولان وباقى الدول العربية" وسط مخاوف من تصادم عربى فى ظل طلب بعض النقابات العربية، إعادة المناقشات لنقل مقر الاتحاد من القاهرة وتعديل اللائحة التنظيمية للاتحاد. ويناقش المؤتمر الذى يستمر حتى الثلاثاء المقبل ويفتتحه الرئيس السورى بشار الأسد التقرير السياسى للأمين العام للاتحاد، والذى يشمل مجمل الأوضاع والأحداث السياسية للدول العربية أعضاء الاتحاد. كما يناقش الاجتماع أول ميثاق عربى لمهنة المحاماة العربية، ويتم فيها مناقشة مشروع الميثاق الذى تم وضعه من جانب عدد كبير من أعضاء الاتحاد ونقباء النقابات العربية، بجانب خبراء فى القانون المقارن، وشيوخ المحاماة الذين استعان بهم الاتحاد، إلا أن بعض أعضاء المكتب الدائم توقع عدم الموافقة النهائية على هذا الميثاق فى الدورة الحالية لوجود خلافات ومشاكل بين عدد كبير من أعضاء الاتحاد والدول المشاركة. وأكد صابر عمار أمين الصندوق باتحاد المحامين عدم وجود طلب رسمى من اتحاد نقابات الجزائر لنقل مقر الاتحاد أو تعديل بنود اللائحة، إلا أنه لفت الانتباه إلى وجود محاولات للضغط على مصر وتعديل بعض بنود الاتحاد لخدمة أطراف بعينها لديها خلافات قديمة مع مصر، مؤكدا أن جدول أعمال الاتحاد لم يتضمن حتى الآن أى حديث عن نقل الاتحاد. وتعقد على هامش الاجتماع ندوة قانونية حول أوضاع المحاماة العربية بعنوان "أوضاع مهنة المحاماة فى الوطن العربى.. حاضرها ومستقبلها"، ويرأسها أسامة أبو الفضل نقيب محامى سورية، وكان مقررا فيها حضور سامح عاشور رئيس الاتحاد السابق وحسين مجلى نقيب محامى سورية السابق إلا أنهم اعتذروا لأسباب غير معروفة حتى الآن. وسافر أمس أعضاء الاتحاد والمكتب الدائم والأمانة العامة وسبقهم لدمشق كل من حمدى خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب وسامح عاشور الرئيس السابق للاتحاد المدعو من نقيب المحامين السوريين بدعوة خاصة. يذكر أن الدورة الحالية لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب كانت مقررة أن تعقد فى الجزائر، إلا أن الجزائر اعتذرت عنها لأسباب غير معروفة ورفضت استقبال اتحاد المحامين العرب حتى قبل أزمة مصر والجزائر.