تسبب الاستطلاع الذى أجراه بعض أعضاء مكتب الإرشاد بين صفوف الجماعة، حول رأى أعضاء مجلس الشورى فى شكل وموعد الانتخابات الداخلية فى حالة من الارتباك، حيث صوت فيه الأغلبية لصالح تأجيل الانتخابات، وهو ما أدى إلى غضب المحافظين، خاصة د.محمود عزت الأمين العام للجماعة، لذلك قرر مكتب الإرشاد عقد اجتماع حاسم غداً، السبت، لاتخاذ القرار النهائى فى تحديد موعد انتخابات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة. ويحاول كل من المحافظين والإصلاحيين فى الجماعة لحسم الموقف لصالحه، ويكثف كل فريق من اتصالاته بإخوان الخارج والتنظيم الدولى والشخصيات المؤثرة للضغط على مكتب الإرشاد لترجيح كفته. وكشفت قيادات بالجماعة، أن أمين عام التنظيم الدولى إبراهيم منير يؤيد رؤية المحافظين فى إجراء انتخابات مكتب الإرشاد فى الوقت الحالى بدون المقاعد الخمسة التى تم انتخابها العام الماضى، وكذلك همام سعيد مراقب إخوان الأردن يؤيد ذات الموقف، وذلك لدعمهم رؤية الأمين العام للجماعة محمود عزت، فيما يرى كل من على صدر البيانونى مراقب عام إخوان سورية فى المنفى، وراشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية فى أوروبا، موقف ورؤية الإصلاحيين بإجراء انتخابات عامة للجماعة من القاعدة للقمة من جديد، وعلى أسس ومعايير متعارف عليها، ووقف النصوص اللائحية الجيدة المعتمدة من مجلس شورى الجماعة، وتبدأ بانتخابات الأسر والشعب ومجالس شورى المحافظات والمكاتب الإدارية ومجلس شورى الجماعة العام، وأخيراً مكتب الإرشاد والمرشد. ومن جانبه أكد مهدى عاكف المرشد العام للجماعة، أنه لن يبقى يوم واحد أكثر من مدته المقررة، التى تنتهى فعلياً فى الرابع عشر من يناير المقبل، معتبراً أن من حقه أن يتخذ القرار فيما يخصه، رغم تأكيده على تقدير كل الجهود والاتصالات والمناشدات التى يقوم بها قيادات وأعضاء الجماعة على مدار الأسابيع الماضية، لكنه اعتبر هذه المناشدات قد انتهى وقتها، وأن مؤسسات الجماعة قادرة على حسم الأمر بالشورى وليس بالخلاف، نافياً وجود أى انشقاقات أو خلافات، كما يصورها البعض، لكن الحقيقة أن هناك رؤيتين لموعد انتخابات الجماعة وستنتهى الأمور باستطلاع رأى وشورى الإخوان كل فى موقعه. ومن المقرر أن يلتقى أعضاء مكتب الإرشاد غداً فى الاجتماع الأسبوعى لتحديد الموعد النهائى للانتخابات، التى من المرجح أن تكون فى يونيو المقبل، كما يواصل د.محمد حبيب النائب الأول مهامه كقائم بالأعمال للمرشد العام والتى تولاها منذ أكتوبر الماضى والخلاف بين المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد، وذلك لحين انتخاب مرشد جديد من أعضاء مكتب الإرشاد المنتظر فى يونيو المقبل.
