نظمت أكثر من 50 طالبة منتقبة بجامعة القاهرة وقفة احتجاجية ومسيرة سلمية لليوم الثالث على التوالى، يعترضن فيها على قرار رئيس الجامعة بمنعهن من أداء الامتحانات بالنقاب، كما تضامن معهن طلاب حزب العمل. ورفعت بعض الطالبات المصاحف، كما رفعوا لافتات تقول: "نستغيث بالسيد الرئيس مبارك لوقف القهر ضد النقاب" و"لماذا الحرمان من دخول الامتحان؟"، و"أين الحرية الشخصية؟"، و"يا علماء لا تخذلونا". ووزعت الطالبات بيانا بعنوان "ارفعوا عنا الظلم"، ووصفن فيه قرار منعهن من دخول الامتحانات بدون النقاب ب"غير العادل"، ويخالف القوانين المتعلقة بالحريات الشخصية من حرية كل فرد فى ملبسه وحريتهن فى ارتداء النقاب. واقترحت الطالبات حلولا عملية لحل الأزمة، تعهدوا فيها أن يخلعن النقاب فى حالة تخصيص قاعات للطالبات دون الطلاب وحضور مشرفات للمراقبة عليهن، وإما تخصيص إحدى السيدات للكشف والتحقق من شخصياتهن. وأكدن أنهن يوافقن على سحب الشنط والموبايلات والتفتيش الكامل ضمانا للمساواة عن الجميع ومنع الغش، وضمان الأمن فى المجتمع. يذكر أن الطالبات أول أمس دخلن للدكتور حسام كامل رئيس الجامعة، وقال لهم "النقاب تخلف ولن أسمح بهذا التخلف فى الجامعة، ولست ملزما بإراحتكم وعليكم أن تلتزموا بقراراتنا"، وذلك على حد قولهن، وحاول اليوم السابع الاستفسار من الدكتور حسام كامل عن مدى دقة هذه التصريحات، إلا أنه رفض الرد، وقال "لا تعليق ولا تريح". على الجانب الآخر، أدت الطالبات المنتقبات بكلية الطب بالفرقة السادسة بجامعة عين شمس أمس، أول امتحانات السنة النهائية بالنسبة لهن بمادة الجراحة بالنقاب، وذلك رغم قرار الدكتور أحمد زكى بدر رئيس الجامعة بمنعهن من دخول الامتحان بالنقاب. وأكدت الطالبات اللواتى رفضن ذكر أسمائهن أن الجامعة أجبرتهن على التوقيع على إقرار تم توزيعه مع ورقة الأسئلة يقتضى بالسماح لهن بأداء الامتحان فى مادة اليوم، ولكن مع إجبارهن على خلع النقاب فى امتحان غد الخميس، والامتحانات التالية، وإن رفضت بعض الطالبات التوقيع على هذا الإقرار، وأكدت لهن الإدارة أن هذا القرار لا رجعة فيه. وتجول الدكتور طاهر فريد وكيل الكلية فى لجان الامتحان واقترح على الطالبات أن يلبسن "الماسك" الطبى الذى يرتدينه أثناء العمليات كبديل للنقاب، وحل وسط بين تنفيذ القرار والحفاظ على مشاعر ورغبة الطالبات. وتتخوف الطالبات بالكلية من منعهن من دخول الامتحان بدون النقاب فى الامتحانات المقبلة، وأكدت بعض الطالبات أنهن يفكرن فى استخدام الحل الوحيد المتاح لهن حاليا بارتداء "الماسك الطبى"، حتى يحكم القضاء فى دعواهن.
