طالبت منظمة إسلامية كبرى فى الولاياتالمتحدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بانتقاد التصويت على حظر بناء المآذن فى سويسرا، باعتباره "خرقا للقانون الدولى وانتهاكا للحرية الدينية" للمسلمين، فى حين أنه حق مكفول للمواطنين من أديان أخرى فى سويسرا. وحذر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" فى خطاب مفتوح إلى الرئيس أوباما الأحد على نسخة منه، دعا أوباما "استخدام الفرصة المقدمة من خلال خطابك الذى يذاع فى أوج توقيتات البث، لرفض قرار الناخبين السويسريين حرمان المسلمين فى هذا البلد من حقوقهم الدينية المكفولة للمواطنين من الأديان الأخرى". كما حذر نهاد عوض المدير التنفيذى ل"كير" الرئيس الأمريكى من أن صمت بلدنا إزاء هذا الحرمان الفاضح للحرية الدينية سوف يبعث برسالة شديدة السلبية عبر أنحاء العالم الإسلامى الذى لابد أن يحسن من سجله الخاص بحقوق الإنسان. وصوت نحو 58% من الناخبين السويسريين، و22 كانتونا من 26 يتألف منها الاتحاد السويسرى لصالح الاقتراح بحظر بناء المآذن فى استفتاء عام، وهو الاقتراح الذى حظى بدعم أحزاب يمينية فى سويسرا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السويسرية الأحد. وأعلنت الحكومة والبرلمان السويسريين رفضهما لنتيجة الاستفتاء باعتبارها انتهاكا للدستور السويسرى والحرية الدينية فى البلاد. هذا وطالب عوض أيضا الرئيس الأمريكى بمعالجة قضية الإساءات لحقوق الإنسان فى أفغانستان فى خطابه، وحذر من أنه فيما تعتزم الإدارة إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان فإن أى قوات إضافية "سيكون لها تأثير ضئيل إذا رأى الشعب الأفغانى الولاياتالمتحدة تنتهك حقوق الإنسان أو حتى تقدم دعما ضمنيا لإنكار الحريات الدينية". وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيقدم "إستراتيجية شاملة" بشأن أفغانستان فى خطاب للشعب الأمريكى الثلاثاء 1 ديسمبر. وقال البيت الأبيض الثلاثاء، إن الرئيس أوباما قد انتهى من مشاوراته مع كبار مستشاريه بشأن قراره بزيادة القوات الأمريكية فى أفغانستان.