قال صحيفة "اعتماد الإيرانية"، إنه بعد 6 أشهر من حل أزمة العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوأمريكا وبعد الاتصال الهاتفى بين رؤساء البلدين، وهبوب نسيم تحسين العلاقات بين طهرانوواشنطن ومفاوضات الملف النووى، هذه المرة ألقت أزمة التأشيرة بظلالها على علاقات البلدين. وأشارت الصحيفة تحت عنوان "جدال حول سفير طهران"، إلى أن المتعصبين فى مجلس الشيوخ الأمريكى وخارج الولاياتالمتحدةالأمريكية عارضوا اختيار السفير الإيرانى أبو طالبى كمندوب للجمهورية الإسلامية فى الأممالمتحدة، كى تمتنع الحكومة الأمريكية عن إصدار تأشيرة له، بحجة اشتراكه كمترجم فى أزمة رهائن السفارة الأمريكية فى طهران 1979. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم أصغر زادة أحد المشاركين فى عملية اقتحام السفارة الأمريكية فى طهران، الذى نفى اشتراك أبو طالبى فى عملية الاقتحام قائلا: أبو طالبى كان أحد المترجمين المؤقتين لنا، ولم يشترك فى اتخاذ القرارات آنذاك. وتابعت الصحيفة، رغم تأكيده على أن أبو طالبى لم يكن من بين الأفراد الذين اقتحموا السفارة، إلا أن المسئولين الأمريكيين يصرّون على تغييره، وإيران تؤكد على أنها لن تقترح سفيرًا آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن قطع العلاقات بين طهرانوواشنطن صعّب موضوع إصدار التأشيرات للإيرانيين، ففى السنوات الماضية بسبب غلق السفارة الأمريكية فى طهران كان على الإيرانيين الذين يرغبون السفر إلى أمريكا إما التوجه للسفارة السويسرية أو السفر لبلد ثالث مثل تركيا أو أذربيجان أو أرمنستان أو الإمارات، لكن بصعود حكومة روحانى الجديدة وإعلان أمريكا تسهيل إصدار التأشيرة الطلابية للإيرانيين خلق ذلك أملًا لدى الكثيرين بأن واشنطن سوف تفتح أبوابها بسهولة أمام الإيرانيين. رسالة تهنئة عيد النوروز هذا العالم التى بعث بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى قوى هذا الأمل، لكن يبدو أن الصراع بين المتطرفين والمعتدلين فى أمريكا قلص هذا الأمل. وقالت الصحيفة إنه طبقا لمعاهدة بين أمريكاوالأممالمتحدة ينبغى على أمريكا منح تأشيرة لموظفى الأممالمتحدة، وألا تعارض عملهم، وتفرض قيودًا عليهم. وقالت الصحيفة فى تقريرها، إذا أصدرت أمريكا تأشيرة لأبو طالبى ستواجه موجة انتقادات داخلية وخارجية، وإذا عارضت إصدار التأشيرة تكون مسئولة أمام الأممالمتحدة، والأهم من ذلك العلاقات التى بدأت تتجه نحو التحسن ستكون فى تحدٍ جديد، ويجب أن نرى تأثير أزمة التأشيرة هذه المرة على العلاقات بين إيرانوأمريكا.