لم يكن محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى والمنتخب الوطنى عند حسن ظن الجماهير المصرية خلال الموقعة الفاصلة أمام الجزائر، التى أقيمت بالسودان مساء اليوم، الأربعاء، وانتهت بفوز "محاربى الصحراء" بهدف نظيف. وأسفرت هزيمة اليوم عن ضياع حلم التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث ظهر أبوتريكة بعيداً تماماً عن المستواه المعهود عنه، مما أثار علامات الاستفهام حوله، خاصة أن الجماهير كانت تضع عليه آمالاً كبيرة أكثر من أى لاعب آخر بالمنتخب فى تحقيق حلم 80 مليون مصرى بالظهور فى المونديال العالمى بعد غياب دام أكثر من عشرين عاماً منذ الصعود لكأس العالم 1990 فى إيطاليا. رغبات الجماهير المصرية فى ظهور أبو تريكة بمستوى مغاير عن الذى ظهر به فى موقعة القاهرة التى انتهت لمصلحة المنتخب المصرى بهدفين نظيفين، ذهبت أدراج الرياح، بعدما فشل أبو تريكة فى التغلب على أحزانه لسوء أدائه فى اللقاء الأول، وظهر فى مواجهة اليوم، بأنه غير قادر على تحقيق حلم الجماهير، وغير قادر على الهروب من الرقابة اللصيقة التى تعرض لها من مدافعى المنتخب الجزائرى، مما جعله خارج نطاق الخدمة تماماً. واتضح من خلال أداء أبو تريكة فى موقعة "أم درمان" أنه يفتقد التركيز الذهنى طوال أحداث المباراة بعدم التحكم فى الكرة، وهو ما اتضح جلياً من خلال الكرات التى وصلته أمام مرمى المنتخب الجزائرى أو على حدود منطقة الجزاء، فمع كل كرة كانت تصل إلى أبو تريكة كان الترقب الشديد يسيطر على الجماهير المصرية التى تنتظر أن يكون "الفرج" قادم عن طريقه بإحراز هدفاً على طريقة "اللدغة" مثلما فعلها فى أكثر من مناسبة سابقة والتى كان أشهرها الهدف الذى أحرزه فى مرمى الصفقاسى التونسى فى الدقيقة الأخيرة فى نهائى بطولة رابطة الأبطال الأفريقية لعام 2006، وظلت الجماهير تنتظر المعجزة التى ستأتى من "البركة" أبو تريكة، إلا أن مالم يعلمه الجماهير أن كرة القدم لاتؤخذ بالتمنى وإنما بالجهد والعرق داخل الملعب.
