ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين فحصوا مفاعل إيران النووى السرى الجديد لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم الإيرانية، أعربوا عن خوفهم إزاء امتلاك إيران لمفاعلات نووية جديدة سرية فى تقرير للوكالة صدر أمس الاثنين. وأشارت، نيويورك تايمز إلى أن التقرير يعد أول تقرير مستقل يضم التفاصيل المتعلقة بالمفاعل السرى، فى الوقت الذى بدأت تفقد فيه الإدارة الأمريكية صبرها إزاء استجابة إيران البطيئة فيما يخص المفاوضات النووية وإعلان الرئيس أوباما عن اعتزامه التحرك لتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذه الدولة. وقالت الصحيفة، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استخدمت لهجة عنيفة غير معتادة تحمل بين طياتها شك موجه لإيران يثير احتمالات أن إيران شيدت عددا من المنشآت النووية الأخرى، حتى يتسنى لها الحصول على مفاعل بديل لإنتاج الوقود النووى فى حال تم قصف المراكز الرئيسية. وأضافت، أن المفتشين الدوليين التابعين للوكالة أكدوا فى تقريرهم على ما ورد من معلومات فى تقارير استخبارية أمريكية وأوروبية حول إمكانية استيعاب المنشأة النووية الواقعة شمال مدينة قم لنحو ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزى تكفى لصنع يورانيوم مخصب لصنع قنبلة أو قنبلتين نوويتين فى العام الواحد. ورغم تأكيدات إيران على أن برنامجها النووى سلمى فان الصحيفة الأمريكية نسبت لخبراء نوويين تأكيدات مضادة مفادها أن منشأة قم النووية والمسماة "بمنشأة فوردو" تبدو مخصصة لأغراض عسكرية أكثر منها لأهداف تتعلق بأنشطة نووية سلمية. وتوقفت النيويورك تايمز فى تقريرها، أمام الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف حيث إنه لم يحدد بصورة واضحة ما إذا كانت روسيا مستعدة للانضمام للعقوبات الدولية المشددة التى يسعى أوباما لفرضها على إيران. يذكر أن ممثلين ومفاوضين نوويين من إيرانوفرنساوروسيا والولايات المتحدة وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتمعوا فى فيينا فى أكتوبر الماضى وبحثوا مشروع اتفاق خاص بإرسال طهران نسبة 80% من اليورانيوم منخفض التخصيب من مخزونها الذى يقدر بنحو 1200 كيلوجرام لمزيد من التخصيب فى روسيا ثم نقله إلى فرنسا لتحويله إلى قضبان وقود معدنى لتغذية المفاعل البحثى الإيرانى لإنتاج النظائر الطبية التى تستخدم فى علاج أمراض السرطان بمستشفيات بكافة أنحاء طهران. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به