بحضور الرئيس حسنى مبارك، تعقد منظمة الأغذية والزراعة "فاو" بالعاصمة الإيطالية روما فى الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر الجارى "مؤتمر قمة الجوع" يحضره رؤساء جميع الدول الأعضاء بالمنظمة بهدف تكوين إجماع دولى واسع للعمل على خفض مستويات الجوع والتركيز على زيادة الاستثمار العام والخاص فى التنمية الزراعية لدى البلدان الفقيرة. وقال جاك ضيوف رئيس المنظمة، إن "الفاو" قد أعدت فيديو من أربع لغات يسلط الضوء على الأوضاع السيئة التى تمر بها دول تعرضت لأزمة غذاء تسببت فى موت طفل كل 6 ثوانٍ. وحذّر ضيوف من ارتفاع المواد الغذائية فى البلدان الفقيرة التى تعتمد على استيراد الغذاء رغم ارتفاع الإنتاج العالمى الجيد من الحبوب عام 2009. وكشف تقرير للمنظمة نشرته على موقعها الإلكترونى، أن الأمن الغذائى، الذى وصفته بالمُزعزع بلغ نقطة حَرجِة وبات يؤثّر على 31 بلداً تتطلب اليوم معونات الطوارئ، وفى شرق أفريقيا بالذات، بلغ الوضع من الخطورة بسبب الجفاف والنزاعات ما يستدعى تقديم معونات غذائية عاجلة لنحو 20 مليون شخص. وقال التقرير، إنه ورغم انخفاض أسعار المواد الغذائية الدولية بنسبة كبيرة من مستويات الذِروة التى بلغتها منذ سنتين، فقد تعززت أسعار الذرة والقمح فى أكتوبر، وذلك فى الوقت الذى يتم فيه تصدير الأرز بأسعار أعلى من مستويات ما قبل الأزمة بفارقٍ واسع. من جانبه، قال الدكتور حافظ غانم، المدير العام المساعد، لدى المنظمة "فاو"، إن "الأزمة لم تنتهِ بعد بالنسبة لسكان العالم الفقراء ممن يُنفقون ما يصل إلى 80 بالمائة من ميزانية الأسرة على شراء الغذاء"، وأضاف أن "الأولويّة العالمية تَنصَبُّ الآن على زيادة الاستثمارات فى خدمة القطاع الزراعى لدى البلدان النامية كوسيلة لمكافحة الفقر والجوع".