حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" من أن الأمن الغذائي بلغ نقطةً حرجِة في مالا يقل عن 31 بلدا، فيما تبدو الأوضاع اكثر خطورة في شرق إفريقيا بسبب الجفاف والنزاعات، مما يستدعي تقديم معونات غذائية عاجلة لنحو 20 مليون شخص. وفي أحدث تفرير لها عن "توقعات المحاصيل وحالة الأغذية"، قالت "الفاو" إن أسعار المواد الغذائية لدى البلدان الفقيرة التي تعتمد كليا على واردات الغذاء ما زالت مرتفعة رغم الإنتاجٍ الجيد من الحبوب هذا العام. وقال حافظ غانم، المدير العام المساعد لدى المنظمة "إن الأزمة لم تنته بعد بالنسبة لسكان العالم الفقراء ممن ينفقون ما يصل إلى 80% من ميزانية الأسرة على شراء الغذاء". وأضاف أن "الأولوية العالمية تنصب الآن على زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي في البلدان النامية كوسيلة لمكافحة الفقر والجوع". وتعقد المنظمة "مؤتمر قمة الجوع" بمقرها في روما خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر 2009، بهدف تكوين إجماعٍ دولي واسع للعمل فورا على خفض مستويات الجوع والتركيز على زيادة الاستثمار العام والخاص في التنمية الزراعية لدى البلدان الفقيرة.