سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توتر جديد فى العلاقات بين الأردن وإسرائيل.. جيش الاحتلال قتل قاضيا أردنيا بمعبر "الملك حسين".. عمان تطالب تل أبيب إجراء تحقيق فورى.. وتستدعى القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية.. ومظاهرات تطالب بطرده
فى توتر جديد فى العلاقات بين الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلى، دعت الحكومة الأردنية مساء أمس الاثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلى بالتحقيق الفورى وبدون تأخير فى ظروف مقتل القاضى الأردنى رائد علاء الدين زعيتر، إثر تعرضه لإطلاق نار عند الجانب الإسرائيلى من معبر "الملك حسين" – الكرامة - أو ما يسمى بمعبر "اللنبى". وكان وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة قد قام أمس باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية فى عمان حيث أبدى استنكار الحكومة الأردنية ورفضها الشديدين لحادث إطلاق النار على القاضى الأردنى، معتبراً أن الحادث أمر مرفوض. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن جودة طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلى إبلاغ حكومته فوراً بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريراً شاملاً بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل وإجراء تحقيق فورى بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق. من جانبه، أوضح مصدر أمنى إسرائيلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية الأردنية فى منطقة العبور بين الأردن والضفة الغربية بأن المواطن الأردنى رائد علاء الدين زعيتر غادر الجسر صباح اليوم ولدى وصوله للجانب المقابل حصلت مشاجرة تعرض على أثرها لإطلاق نار ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه. وفى السياق نفسه، خرج العشرات من الأردنيين فى مظاهرة شعبية كبيرة مساء أمس، أمام السفارة الإسرائيلية فى عمان احتجاجاً على استشهاد زعيتر، فى حين عززت قوات الأمن الأردنية من تواجدها فى منطقة السفارة خشية من وقوع اشتباكات أو أعمال عنف فى المكان. وكان الجيش الإسرائيلى أعلن عن استشهاد أردنى من أصل فلسطينى عند معبر اللنبى، على الحدود مع الأردن، بنيران جنود من الجيش الإسرائيلى، وتم إغلاق المعبر بعد الحادث أمام حركة المسافرين. وزعمت الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن التحقيقات الأولية تفيد أن الحادث وقع بعدما حاول رجلاً فلسطينيا فى الثلاثينيات من العمر، خطف السلاح الشخصى لأحد الجنود، مشيراً إلى أن الفلسطينى وصل إلى المعبر من الأردن، وأن تحقيقاً يجرى فى ظروف الحادث. فيما جدد الجيش الإسرائيلى تمسكه بمزاعم روايته حول ظروف مقتل القاضى الأردنى الفلسطينى الأصل رائد علاء الدين زعيتر بنيران عدد من جنوده فى جسر اللنبى أمس. وادعى الجيش الإسرائيلى أن تحقيقاً مستفيضاً جرى فى ملابسات الحادث شمل استجواب العشرات من شهود العيان، زعموا خلاله أن القاضى الأردنى جرى مندفعاً باتجاه أحد الجنود صائحاً "الله أكبر" وحاول انتزاع سلاح الجندى، وعندها أطلق الجنود الآخرون نيرانهم باتجاه الجزء الأسفل من جسم المعتدى لكنه ظل يعتدى على الجندى بقضيب حديدى وعندها أرداه الجنود قتيلاً، على حد مزاعمهم. بدوره دعا النائب العربى بالكنيست، أحمد الطيبى، السلطات الإسرائيلية إلى نشر صور الكاميرات الأمنية فى جسر اللنبى، مؤكدا أن الإفادات التى وردته تشير إلى أن القاضى الأردنى تم قتله أثناء خلاف مع أحد الحراس.