طالبت الحكومة الأردنية اليوم، إسرائيل ب"التحقيق الفوري ودون تأخير" في ظروف مقتل قاض أردني من أصول فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر "اللنبي" الذي يصل بين الضفة الغربية والمملكة. وذكر بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أن "وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة استدعى ظهر اليوم القائم بأعمال سفارة إسرائيل في عمان، وأبدى استنكار الحكومة الأردنية ورفضها الشديدين لحادث إطلاق النار على القاضي الأردني واعتبر الحادث أمرا مرفوضا"، وأضاف أن "جودة" طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلي "إبلاغ حكومته فورا بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريرا شاملا بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل وإجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق". من جانبه، أوضح مصدر أمني أنه "تم إبلاغ الجهات الأمنية الأردنية في جسر الملك حسين بأن المواطن الأردني رائد علاء الدين زعيتر غادر الجسر صباح اليوم ولدى وصوله للجانب المقابل حصلت مشاجرة تعرض على أثرها لإطلاق نار ما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه". وقال الجيش الإسرائيلي إن القاضي رائد زعيتر قُتل اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر "اللنبي" بعدما قام "بمهاجمة جندي" إسرائيلي. وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي "قبل وقت قصير حاول فلسطيني انتزاع سلاح جندي عند معبر اللنبي من الأردن وردت القوات الموجودة في المكان بفتح النار على المشتبه به وتمت إصابته". وقال نظمي مهنا مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية "نحن في إطار التحقيق مع كافة شهود العيان الذين كانوا على متن الحافلة ونرفض أي رواية تقال لنا"، وبحسب "مهنا" فإنه "ليس هنالك أي نوع من كاميرات المراقبة ولهذا لا يمكن الوصول إلى الحقيقة إلا من خلال شهود العيان الذين كانوا مع الشهيد على الحافلة وعددهم نحو خمسين شخصا"، وتابع "سنستلم خلال نصف ساعة الجثمان ونحن بانتظار قرار العائلة لتحديد موقع الدفن أما في العاصمة الأردنيةعمان أو في مدينة نابلس". وأكد مصدر أمني أردني أن "زعيتر" قاض أردني غادر اليوم بشكل اعتيادي إلى الضفة الغربية، بينما أشار مصدر آخر في وزارة العدل الأردنية إلى أن "زعيتر" هو قاض في محكمة صلح عمان ولم يذهب إلى عمله اليوم، وقال والده علاء زعيتر وهو قاض سابق في الأردن "لا أحد كان يعلم أن رائد ينوي السفر إلى الضفة الغربية ذهبنا إلى المحكمة وأخبرونا أنه لم يأت للعمل اليوم". ومن جهتها أدانت الحكومة الفلسطينية في بيان "إطلاق النار بشكل مباشر من مسافة قريبة جدا على القاضي علاء الدين زعيتر من مدينة نابلس والذي يحمل الجنسية الأردنية ويعمل في القضاء الأردني، الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور عند نقطة التفتيش على معبر الكرامة الخاضع للسيطرة الإسرائيلية أثناء قدومه من المملكة الأردنية الهاشمية". وأضاف البيان أن الحكومة تعتبر مقتل "زعيتر": "استمرارا في مسلسل الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني" مطالبة "بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث"، وأشار مسؤول إسرائيلي إلى إنه تم إغلاق المعبر بعد الحادث ولكن تم إعادة فتحه بعد ذلك.