تباينت ردود فعل الصحفيين حول العروض التى تقدمت بها جهات التمويل لمشروع مدينة الصحفيين ب 6 أكتوبر، فى اللقاء الذى عقد مساء أمس فى مقر النقابة بحضور مكرم محمد أحمد –نقيب الصحفيين– وعدد من أعضاء مجلس النقابة مع ممثلى هيئة الأوقاف المصرية وممثل البنك الأهلى. حيث عرض ممثل البنك الأهلى نسبة الفوائد التى سيحصل عليها البنك وهى 10% ، مؤكدا أن البنك خفض النسبة من 13,25%، بالإضافة إلى أنه لن يمول المشروع إلا بعد بناء الوحدات. أما ممثل هيئة الأوقاف، فقد عرض أن يحصل على 20% من إجمالى العمائر التى سيقوم ببنائها، مقابل القيام بعمليات البناء، وأن سعر المتر سيتراوح ما بين 1200 (بدون تشطيب) إلى 2000 جنيه ( بالتشطيب) بدون حساب تكلفة المرافق ، كما حدد أنظمة السداد والتى منها فى حالة قيام الصحفى بالدفع " الكاش" عند استلام الوحدة السكنية فإن الأوقاف ستخصم له فى هذه الحالة نسبة 7% من قيمة الوحدة، أما النظام الآخر فبموجبه يدفع الصحفى 25% من إجمالى قيمة الوحدة عند استلامها، ويتم تقسيط الباقى على 3 سنوات، بحيث يتم حساب فائدة بقيمة 7% على 25 من قيمة الوحدة، بينما لا يتم حساب فائدة على 50% من المتبقى من قيمة الوحدة. واقترح النقيب أن يتم تخصيص عدد من الشقق فئة 67 مترا ، للإيجار فى حالة عدم قدرة الصحفى على شرائها تمليك. وتباينت ردود فعل الصحفيين تجاه المدينة السكنية، فمنهم من يرى أن المشروع جيد وأسعاره مناسبة، مما دفعهم للتصفيق بعد أى اقتراح يقوله النقيب، وبين من يرى أنه لم يحصل على أى ميزة حتى الآن، وهو ما يعنى تحمل الصحفى قيمة الوحدة بالكامل قبل استلامها والتى تصل إلى سداد 100 % من ثمن الشقة بدون أى خصومات، بل وزاد على ذلك أن البعض لم يستطع أن يعرف ما هى الجهة التى سيتم الاعتماد عليها وما هى المميزات من هذا المشروع. حيث قال أحد الصحفيين بصوت عالى " عاوزين نعرف إيه هى جهة التمويل، لغاية دلوقتى ما فيش أى ميزة حصلنا عليها، عايزين بيان تقديرى لسعر الوحدات وحجم الأقساط"، إلا أن النقيب طلب منهم اختيار اثنين من الحاضرين لإدارة عملية التفاوض فيما بعد مع جهات التمويل للوصول إلى أفضل العروض، قائلا "عاوزين اثنين يمشوا الموضوع مش يعقدوه " . وبالرغم من أن الاجتماع انتهى بدون اختيار أى من الصحفيين كممثلين فى التفاوض، إلا أنه عندما توجه اليوم السابع بسؤال للنقيب حول أن الاجتماع لم يسفر عن نتيجة ملموسة تتمثل فى اختيار جهة التمويل كما وعد فى اليوم السابق لهذا الاجتماع، علاوة على عدم اختيار اثنين من الصحفيين يمثلان الحضور، قال النقيب "إن غالبية الصحفيين موافقون، ولكن سنتفاوض بحضور الاثنين الذين تم اختيارهم وهم طارق لطفى رئيس تحرير الأسرة العربية، وأنور محمد الصحفى بجريدة الأخبار". وبالنسبة لرأى الصحفيين حول العروض المقدمة قال بدوى سيد– صحفى بالاهرام – لليوم السابع، إن ما حدث اليوم دليل أن النقابة مقصرة فى عملية التخطيط والبناء وإحضار جهات تمويل جديدة وجادة فى الوقت نفسه، وهو ما أدى فى النهاية إلى أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى الأوقاف دون بذل جهد أكبر فى البحث عن جهات تمويل أخرى قد تقدم شروطا أفضل، وأضاف قائلا "من الواضح أن هذه الاجتماعات مجرد تمويه من أجل العملية الانتخابية".
