سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى قضية تعذيب محام بميدان التحرير.. رئيس المحكمة يستمع لحديث البلتاجى وحجازى.. ويتغلب على محاولتهما تعطيل المحاكمة.. ويأمر باستبعاد ضابط ضبط يصور المتهمين أثناء المحاكمة.. ويؤجل نظر الدعوى ل 12 أبريل
قرر المستشار مصطفى عبد الله رئيس محكمة جنايات جنوبالقاهرة بتأجيل محاكمة كلا من محمد البلتاجى والمستشار محمود الخضيرى وأسامة ياسين وآخرين فى اتهامهم بتعذيب محامى بمقر شركة سياحية بالتحرير أثناء أحداث ثورة يناير إلى جلسة 12 ابريل لتنفيذ طلبات الدفاع والسماح لهم بزيارة المتهمين. وقررت المحكمة بالجلسة إبعاد أحد الضباط المكلفين بتأمين قاعة المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، وذلك عقب ضبطه يصور محمد البلتاجى أثناء حديثه لرئيس المحكمة خارج قفص الاتهام، وتم تحريز الهاتف المحمول الخاص بالضابط لفحصه. وقد احتجت هيئة دفاع البلتاجى على هذه الواقعة، زاعمة أن الضباط سيستخدمون ذلك الفيديو لتعذيب المتهم داخل السجن, وطالب الدفاع بإثبات تلك الواقعة بمحضر الجلسة والاستناد إليها لنقل وقائع المحاكمة الى إحدى القاعات التابعة لوزارة العدل بعيدا عن مقرات الشرطة, واتخاذ الإجراءات الجنائية قِبل الضابط لمخالفته نص المادة 309 من قانون العقوبات. كما سمح المستشار مصطفى عبد الله رئيس محكمة جنايات جنوبالقاهرة للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى بالخروج من قفص الاتهام والحديث، حيث أكد أن القضية وهمية وفى منتهى الغرابة وهى مجرد انتقام سياسى، مستشهدا بشهادته فى موقعة الجمل قائلا أن يوم 3 فبراير وقت أحداث موقعة الجمل هو ذات اليوم الذى تتدعى النيابة قيامه بتعذيب محامى بالتحرير, مشيرا إلى أنه سبق وأن قدم شهادته لرئيس المحكمة ذاته بأنه بذلك اليوم التقى باللواء حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية بصحبة آخرين بينهم أبو العز الحريرى وذلك منذ الواحدة إلى الثالثة ظهرا، وطالب بسماع شهادة الروينى. وأضاف البلتاجى، أن النيابة تجاهلت البعض واختارت خصوم سياسيين لتقديمهم للمحاكمة، حيث أن هناك شخص يدعى أيمن واسمه الحقيقى خالد عبد الحميد وظهر بالفيديوهات أثناء ضربه للمحامى وهو يتحدث قائلا أنا المسئول التنظيمى بهذا المكان, مشيرا إلى أن هذا الشخص له علاقة بالمخابرات العامة. وأكد البلتاجى أن الجلسة تفتقد لشرط العلانية التى نص عليها القانون، حيث لم يحضر الإعلام فرد رئيس المحكمة بأن الاعلام موجود, فأوضح البلتاجى بأن الإعلام قد دخل بوقت متأخر من الجلسة. وطالب بالسماح له بلقاء دفاعه، حيث أنه لم يلتقى بهم منذ أكثر من شهرين, وأضاف أنه يريد تقديم بلاغ ضد النيابة العامة لعدم قيامها بواجبها، مشيرا إلى أنه ليس محبوسا احتياطيا وطلب من المحكمة أن تلفت نظر النيابة أنه ليس محبوسا على ذمة التحقيق، حيث أنه ممنوع عنه الزيارة من الأهالى والمحامين وكذلك الكتب العلمية والثقافية والدينية والصحف والإذاعة وصلاة الجمعة. وسأل البلتاجى القاضى الكلام ده كله بيتكتب فرد القاضى لا اللى بتقوله ده مرافعة فى الموضوع مش طلبات فقال البلتاجى ساخرا "هو أنا بقول كلام عيب"، فرد رئيس المحكمة "أنا لما أتكلم تسكت وانت لما بتتكلم أنا بسكت، بهدوء وبدون انفعال اللى بينفعل بيضيع حقه", وعند حديث البتاجى عن قضية موقعة الجمل التى حكم فيها رئيس المحكمة ذاته بالبراءة لجميع المتهمين قال رئيس المحكمة أن "القضية ما اسمهاش الجمل، الجمل ده كان أيام سيدنا على، هى قضية يومى 2 و3 فبراير". فانفعل البلتاجى "هناك 19 شهيد فى تلك الموقعة وإننى متأكد أن المحكمة ستنعقد مرة ثانية فى الدنيا قبل أن تنعقد فى الآخرة"، فرد القاضى "انت قرأت الحكم" فأجابه البتاجى "أيوه حافظه"، فرد رئيس المحكمة مرة أخرى "لا أنت لم تقرأه" فقال البلتاجى ساخرا "حضرتك أدرى منى "، واتهم البلتاجى النيابة العامة بأنها قدمت تحقيقات فى تلك القضية لم تصل فيها للفاعل الحقيقى، فرد رئيس المحكمة "أن من حقق فى القضية قضاة التحقيق وليست النيابة العامة". وهنا ثار الداعية صفوت حجازى داخل قفص الاتهام بعدما قاطع رئيس المحكمة، أثناء حديثه، مما أدى لانفعال القاضى قائلا "أنا قلت ماحدش يتكلم غير بإذنى ما حدش بيفهم "، مما أدى لهياج حجازى صارخا "حضرتك بتشتمنى يافندم، ده سب بالكناية، القاضى اللى بيحاكمنى بيشتمنى، هذا القاضى الذى من المفترض أن يقيم العدل مايشتمنيش هو قال بالدور وأنا سكت"، فرد رئيس المحكمة "أنا ماشتمتكش وكرر بلهجة حازمة أى حد هيتكلم من غير إذن هخرجه برة القاعة". فتدخل دفاع حجازى وطالبوه بالتزام الهدوء ووجه أسامه الحلو حديثه لهيئة المحكمة قائلا "أنا خايف حضرتك كل شوية تهددنا بإبعاد المتهمين عن القاعة, ونشعر أن المحكمة بأشخاصها فوق القانون". كما سمح المستشار مصطفى عبد الله رئيس محكمة جنايات القاهرة، لصفوت حجازى بالتحدث خارج قفص الاتهام، ولكنه رفض قائلا أريد التحدث من داخل القفص فرد عليه رئيس المحكمة" أنا مش شايفك" فخرج، وعند وصوله أمام المنصة ألقى السلام على الهيئة، ولكنها لم ترد وعلل على ذلك رئيس المحكمة قائلا الهيئة لا ترد فقال حجازى إن السلام لله فردت عليه المحكمة السلام. وطالب حجازى فى بداية حديثه إثبات عدم رؤية المحكمة للمتهمين داخل القفص، كما طالب إثبات أن المحكمة قامت بسبه عندما قالت "محدش بيفهم"، ثم طالب بسماع أقوال العاملين بشركة سفير للسياحة ومحاكمتهم، وأيضا محاكمة كل من كان فى ميدان التحرير وقت ثورة يناير".