شهدت شوارع محافظة القاهرة، اليوم الاثنين، تكدسًا مروريًا متوسطًا فى بعض المحاور الرئيسية الهامة، مثل شارع رمسيس الرئيسى، وشارع العباسية، وشارع بورسعيد، وخلت الشوارع من أتوبيسات هيئة النقل العام، بسبب إضراب السائقين فى 24 جراجًا، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى، وأغلق العمال أبواب الجراجات ورفضوا السماح للأتوبيسات بالخروج. كما تسبب الإضراب فى توافد المواطنين على محطات مترو الأنفاق على الخطوط الثلاثة وشهدت المحطات الرئيسية "العتبة والشهداء والعباسية" تكدس المواطنين على أرصفة المحطات، وقررت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو الدفع ب11 قطارًا إضافيًا بالخطين الأول والثانى، لمواجهة إضراب النقل العام. وأكد عبد الله فوزى، رئيس الشركة ل"اليوم السابع"، أن أسطول قطارات الخطوط الثلاثة تعمل بكامل طاقتها اليوم، لمحاولة استيعاب أعداد الركاب المتوافدة على المترو، مع إضراب أتوبيسات النقل العام، وأنه توجد غرفة عمليات مشكلة لمتابعة حركة المترو مع الضغط الشديد من الركاب عليه. ومن جانبه، التقى "اليوم السابع" عددًا من المواطنين فى ميادين القاهرة، لمعرفة آرائهم فى إضراب العاملين بالنقل العام، ومدى تأثرهم بالإضراب، حيث أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من استمرار الإضراب وتوقف الأتوبيسات عن العمل، وهو ما أدى لازدحام المواقف بالمواطنين. وأكد رأفت محمد، أحد المواطنين بموقف أحمد حلمى، أن توقف أتوبيسات النقل العام أدت إلى ازدحام وقبول شديد من المواطنين على الموقف للركوب، واستقلال سيارات السيرفيس والنقل الجماعى، مطالبًا الحكومة بسرعة إيجاد البديل لحل أزمة إضراب سائقى النقل العام. فى الوقت نفسه، قالت هدى إبراهيم بموقف عبد المنعم رياض، إن إضراب سائقى النقل العام تسببت فى قيام عدد من سائقى السرفيس برفع تعريفة الركوب بين المناطق، وهو ما يمثل أعباء مالية إضافية على المواطنين، قائلة "وسائل المواصلات العامة ملك للمواطنين وليس سائقوها علشان يوقفوها عندما يشاءون". وطالب عدد آخر من المواطنين بميدان العتبة، القوات المسلحة بالدفع بأتوبيساتها الخاصة للميادين الرئيسية، كما فعلت من قبل خلال إضراب السائقين فى مارس 2012، عندما دفع الجيش بأتوبيسات مكيفة لنقل المواطنين بديلا عن أتوبيسات النقل العام.
