«ادعولنا».. كانت هذه هى أول كلمة قالها المهندس على حسين، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، ردا على سؤال «الشروق» حول التكدس الشديد والزحام الذى تشهده محطات المترو نتيجة إضراب سائقى «الميكروباصات» فى عدد من مواقف السرفيس الحيوية بالقاهرة الكبرى لليوم الثانى على التوالى. «حسين» أن 40% من المواطنين يعتمدون على «الميكروباص» كمواصلة يومية، مشيرا إلى أن إضراب سائقى الميكروباص عن العمل يعنى أن ال40% قد انتقلوا إلى المترو كبديل عن «الميكروباص»، وهو ما تسبب فى حالة من الزحام الشديد والتكدس على أرصفة المحطات.
وأضاف رئيس المترو، قائلا: «ولمواجهة هذه الأزمة، قررنا زيادة عدد رحلات القطارات وتقليل زمن التقاطر لاستيعاب الزيادة المفاجئة فى أعداد الركاب، بالإضافة إلى تطبيق حالة الطوارئ ونشر فرق الصيانة والمساعدة على أرصفة المترو للقضاء على أى مشكلة تحدث قد تؤثر على سير القطارات وجدول التشغيل.
وانتقد حسين ما أسماه ب«السلوكيات الخاطئة» لبعض الركاب غير المسئولين باعتراض الأبواب والعبث فى «بلف الطوارئ» مما يوقف حركة القطار ويتسبب فى تأخرها وتعطيل مصالح المواطنين، مناشدا الركاب الالتزام بآداب الركوب والحفاظ على المترو وردع أى تصرفات تخريبية.
يذكر أن محطات المترو وخاصة الرئيسية مثل «الشهداء، العتبة السادات، جمال عبدالناصر» قد شهدت ازدحاما شديدا بسبب تدافع المواطنين للحاق بالقطارات التى كانت مكتظة بالمواطنين عن آخرها، حيث كان الحل الأفضل لركاب الميكروباص هو اللجوء للمترو للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم، كما أصيبت شوارع القاهرة بحالة من الشلل التام، واضطر بعض المواطنين السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب محطة مترو أو موقف أتوبيسات النقل العام.