أكد عدد من الخبراء، أهمية أن يتبنى الحزب الوطنى برامج جادة لتدريب الشباب على احتياجات سوق العمل، وتهيئة المناخ للمشروعات التى تخلق وظائف حقيقية مع تيسير كافة العقبات. وشدد الخبراء على أهمية التدريب خلال فترة الدراسة، لافتين إلى وجود تحديات أمام التعليم وخروج أعداد كبيرة من الخريجين غير مؤهلين. وشدد الخبير الاقتصادى الدكتور محمود عبد الحى أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط على ضرورة أن تتبنى الحكومة تنفيذ مشروعات إنتاجية لتشغيل الشباب، بالإضافة إلى إقامة مشروعات البنية التحتية حتى تساعد فى خلق عدد من فرص العمل. وقال عبد الحى إنه لابد أن يكون هدف الحكومة والحزب الوطنى هو أن يكون لدينا دولة قوية باقتصاد قوى فى المقام الأول، وتقوم على تحقيق احتياجات محدودى الدخل، وأبسط احتياج هو توفير وظيفة له ومستوى دخل يؤهله للعيش حياة كريمة. وأكدت الدكتورة عالية المهدى عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على زيادة حجم الاستثمار بشكل متسارع، بالإضافة إلى انخفاض معدلات البطالة من 12% فى عام 2003 إلى 8.4% أوائل العام الماضى، لافتا إلى نجاح الحكومة فى توليد ما يقرب من مليون فرصة عمل سنويا. وقالت عالية إن الأزمة المالية كان لها تأثير كبير على زيادة أعداد البطالة نتيجة لتخوف المستثمرين وتأجيل استثماراتهم، مما أدى إلى تزايد معدلات البطالة مرة أخرى من 8.4% فى عام 2008 إلى 9.4% العام الجارى، مما دفع بمعدلات البطالة للارتفاع. وأكدت عالية أن الحكومة استطاعت تحجيم تلك الزيادة فى أعداد البطالة، وساعد قرار الحكومة بتخصيص 15 مليار جنيه لتحفيز الاقتصاد المحلى عن طريق تنشيط مشروعات البنية التحتية فى عدم زيادة معدل البطالة وتنمية الخدمات الاجتماعية مما ساعد فى خلق فرص العمل. وطالبت المهدى بضرورة وضع حزمة من السياسات تلاءم أصحاب المشروعات لإقراضهم من خلال الجمعيات.
